في إطار التجارب النووية المُستمرة لكوريا الشمالية، والنفوذ الصيني المُتنامي في منطقة المحيط الهادئ، تُخطط اليابان لشراء 400 صاروخ "توماهوك" من الولايات المتحدة، وهو جزء من أكبر تعزيز عسكري لطوكيو منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجمعة، إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على البيع المُحتمل في صفقة تُقدر قيمتها بـ 2.35 مليار دولار أمريكي.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضًا أخيرًا الموافقة على بيع محتمل لصواريخ "سايدويندر" وصواريخ "ستاندرد 6 بلوك إس" إلى كوريا الجنوبية.
بكين تُحذّر
أعربت الصين اليوم الثلاثاء عن قلقها من صفقة الصواريخ المحتملة بين طوكيو وواشنطن، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة تحقيق تفوق عسكري أُحادي الجانب، حسبما ذكرت شبكة "جلوبال تايمز" الصينية.
وقالت ماو نينج، المُتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، إن أمريكا تستمر في تعزيز التعاون العسكري مع حلفائها، وتغاضت ودعمت انتهاك اليابان للدستور السلمي، بل وساعدتها لتعزيز قدراتها العسكرية.
وأكدت "ماو"، أن الإجراءات ذات الصلة، التي اتخذتها واشنطن وطوكيو، سينجم عنها تكثيف زخم سباق التسلح، مُضيفة، أن تلك الإجراءات من شأنها أن تُؤثر على السلام والأمن الإقليميين، وتقويض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين.
وطالبت الخارجية الصينية الولايات المتحدة واليابان باحترام المخاوف الأمنية للدول الآسيوية، وتوخي الحذر في أفعالها وأقوالها، خاصةً فيما يتعلق بمجال الأمن العسكري.
بيونج يانج تُهدد
انتقدت كوريا الشمالية الاثنين، البيع المحتمل للولايات المتحدة للصواريخ إلى اليابان وكوريا الجنوبية، واصفة إياه بأنه عمل خطير يثير التوتر في المنطقة، ويجلب سباق تسلح جديدًا، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية "كي سي إن إيه"، إن بيونج يانج ستتخذ تدابير؛ لتعزيز الردع والتصدي لعدم الاستقرار في المنطقة، الذي قالت إنه ناجم عن الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت: "نحن نحذر من أنه كلما ربحت الولايات المتحدة من بيع الأسلحة بشكل عشوائي، كان عليها أن تدفع ثمن الأزمة الأمنية".
كما حذرت من أنها ستظهر "قدرات رد فعل هجومية وساحقة أكثر"، مُستشهدة بما وصفته بـ"التهديدات العسكرية" من الولايات المتحدة وحلفائها.
ولردع التهديدات المستمرة من جانب واشنطن وحلفائها في المنطقة، نفذت كوريا الشمالية بنجاح اختبارات ثابتة لـ "محركات صلبة عالية الدفع من نوع جديد" للصواريخ الباليستية متوسطة المدى؛ مما أثار تكهنات بشأن اختبار صاروخي آخر.