قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مؤكدًا أن بلاده تبذل كل ما في وسعها للوفاء باحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتلبية احتياجاتهم من المواد الأساسية.
وأضاف "شكري"، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأيرلندي ميهول مارتن، بالقاهرة، أن معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه منذ بدء التصعيد الغاشم في غزة، لافتًا إلى أن الأطقم الطبية والأجهزة المعاونة متواجدة على مدار الساعة، والقدرة على مرور الشاحنات التي تحمل مساعدات مرهون بالموافقات من قبل سُلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن مصر أقامت مستودعات لتجميع المساعدات الغنسانية في مدينة العريش، مشيرًا إلى أن الشاحنات تقف لمدة طويلة "مبالغ فيها" لتحقق جيش الاحتلال من حمولاتها، قبل دخولها إلى القطاع، وأنه على المجتمع الدولي أن يبذل الجهود الواجبة لنفاذ هذه المساعدات وعدم إعاقتها.
وأشار إلى أنه يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت، مضيفًا أن مصر لم ترَ موقف أوروبي واضح تجاه ما يحدث في القطاع وتم رصد معايير مزدوجة، ما يضع منظومة التعاون على المستوى الثنائي في خطر لما له من آثار سلبية، وتقويض لمبادئ القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية المصري، أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل ويجب وقفه فورًا نظرًا للآثار البالغة الواقعة على المدنيين، بسبب الأعمال العسكرية والمنافية والمخالفة لقواعد القانون الدولي والإنساني .
وتابع: "لا يمكن لعملية عسكرية أن تخلف هذا العدد من الضحايا بين المدنيين تحت أي ظرف من الظروف، وسياسات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني وأمر مرفوض تمامًا.