حمل وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، في بيان مشترك اليوم، الثلاثاء، عقب الاجتماع الوزاري الذي يقد على مدار يومين (الثلاثاء والأربعاء) في بوخارست الرومانية، روسيا المسؤولية الكاملة عن الحرب في أوكرانيا، قائلين إن ما فعلته يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، عن وكالة أنباء "أجي برس" الرومانية، أن الوثيقة التي وقّعها دبلوماسيون من الدول الأعضاء في "الناتو"، جاء فيها أنهم اجتمعوا في بوخارست، في وقت يهدد فيه "الغزو الروسي المستمر" لأوكرانيا، السلام والأمن في منطقة أوروبا، والمحيط الأطلسي، وحمّلوا في وثيقتهم روسيا المسؤولية الكاملة عن الحرب.
وأكد وزراء الخارجية، أن هجمات روسيا المستمرة، والتي وصفها البيان بـ"غير المعقولة"، على المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية للطاقة يحرم ملايين الأوكرانيين من الخدمات الإنسانية الأساسية، وفقًا للبيان، مؤكدين أن الحرب أثرت على الإمدادات الغذائية العالمية، وعرّضت دول وشعوب العالم الأكثر ضعفًا للخطر.
وقال وزراء الخارجية في البيان: "تصرفات روسيا غير المقبولة، بما في ذلك الأنشطة الهجينة وابتزاز الطاقة والخطاب النووي المتهور، تقوّض النظام الدولي القائم على القواعد"، كما نددوا بما وصفوه بـ "قسوة روسيا ضد السكان المدنيين"، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وشدد وزراء الخارجية، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن "جرائم الحرب"، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مؤكدين أنهم لن يعترفوا أبدًا بالأراضي التي ضمتها روسيا بشكل "غير قانوني"، وسيواصلون دعم أوكرانيا.
وأكد الموقعون على الوثيقة، أن الحلف سيواصل التنسيق مع الشركاء، من أجل تعزيز الدعم لأوكرانيا على مواجهة "حملات التضليل والأكاذيب الروسية"، إلى جانب التزام وزراء الحلفاء بمساعدة أوكرانيا، في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة وحماية شعبها من الهجمات الصاروخية، مجددين الالتزام فيما يتعلق بإعادة الإعمار والإصلاحات في أوكرانيا بعد الحرب.