حالة من الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي، بعد سحب جنوب إفريقيا جميع مبعوثيها من إسرائيل؛ احتجاجًا على الحرب، الأمر الذي اعتبرته تل أبيب، انتصارًا للمقاومة.
ونددت إسرائيل بتلك الخطوة التي وصفتها بإعطاء الحق للمقاومة الفلسطينية، ومكافأتها على عملية "طوفان الأقصى"، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
واتهمت إسرائيل جنوب إفريقيا بإعطاء الانتصار للمقاومة الفلسطينية، بعد استدعاء سفيرها، وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حيات.
وقال "حيات" على موقع التدوينات"X" إن قرار حكومة جنوب إفريقيا باستدعاء موظفيها الدبلوماسيين، يعد مكافأة للمقاومة على المذبحة التي ارتكبتها في 7 أكتوبر".
وأكد "حيات" أن إسرائيل تتوقع من جنوب إفريقيا إدانة "المقاومة" واحترام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم تتعرض له، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وقررت جنوب إفريقيا، أمس الاثنين، استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات بشأن الوضع في غزة.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية ناليدي باندور في مؤتمر صحفي، إننا نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية ونعتقد أن رد إسرائيل أصبح بمثابة العقاب الجماعي.
وأكدت الوزيرة المكلفة بشؤون الرئاسة أن جنوب إفريقيا تشعر بخيبة أمل إزاء القصف الإسرائيلي المستمر للمدارس والمستشفيات في غزة وإغلاق الممرات الإنسانية هناك.
ودائمًا ما تعلن جنوب إفريقيا انحيازها إلى فلسطين، وهو ما ترجمته عبارات رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في الرابع عشر من أكتوبر الماضي، بأن الفلسطينيين يخوضون "معركة عادلة".
وتعود العلاقات التاريخية بين جنوب إفريقيا وفلسطين إلى حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، عندما حافظ المؤتمر الوطني الإفريقي على شراكة وثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي أوقات الصراع العسكري، مثل حرب غزة 2008-2009، دعت جنوب إفريقيا إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى وقف هجماتها على قطاع غزة.