الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارة استثنائية.. ماذا ناقش "شي وألبانيزي" خلال قمة بكين؟

  • مشاركة :
post-title
شي جين بينج وأنتوني ألبانيزي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

التقى أنتوني ألبانيزي، رئيس الوزراء الأسترالي، الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الاثنين، في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وناقش الزعيمان للمرة الأولى على الأراضي الصينية، سبل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مسارها الصحيح. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

يانج هنج جون

أثار رئيس الوزراء الأسترالي معاناة الكاتب والناشط الديمقراطي الأسترالي يانج هنج جون. والذي احتجزته الصين منذ ما يقرب من خمس سنوات. وخلال الانفراج الدبلوماسي الذي تم في الفترة التي سبقت اجتماع الاثنين، أطلقت الصين سراح الصحفية الأسترالية تشنج لي، التي كانت محتجزة لدى السلطات الصينية منذ ثلاث سنوات. لكن يانج لا يزال محتجزًا في جمهورية الصين الشعبية. وقال ألبانيزي للصحفيين، إنه أثار احتجاز يانج مع الرئيس. ورفض أن يتطرق إلى كيفية رد فعل "شي".

اتفاقية التجارة الشاملة والمتقدمة عبر الهادئ

لدى الصين طموحات للانضمام إلى اتفاقية تجارية إقليمية مهمة، وهي الشراكة الشاملة والمتقدمة عبر الهادئ. وقال وزير التجارة الأسترالي، دون فاريل، العام الماضي، إن بكين "لا تملك أي فرصة" للانضمام إلى هذه الاتفاقية التجارية. لكن الأمور أصبحت أكثر غموضًا منذ ذلك الحين.

وخلال القمة، أثار "شي" هذه القضية مع "ألبانيزي"، لكنه لم يطلب بشكل صريح دعم أستراليا. وأشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن طموح الصين للانضمام إلى الاتفاقية يتطلب موافقة جميع الدول الموقعة بالإجماع. وهذا أمر غير محتمل لأن هناك عدة دول لا تريد إدراج الصين في هذه الصفقة. لكن من غير الواضح ما إذا كانت أستراليا قد تنتقل من "لا فرصة" إلى دعم مسعى الصين. حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

هل تطرق الحديث إلى روسيا؟

ناشدت مجموعة من الدول الغربية، بما في ذلك أستراليا، الصين لاستخدام نفوذها لإقناع روسيا بإنهاء الحرب في أوكرانيا. وسُئل ألبانيزي عما إذا كان قد أعرب عن أي قلق بشأن دعم الصين لروسيا. ومع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين الشهر الماضي، أجاب ألبانيزي بحذر شديد، إذ قال إن "الصراع في العالم تم طرحه". وأكد أن الزعيمين تحدثا عن أوكرانيا وعن الحرب في الشرق الأوسط. وشدد على ضرورة السلام والأمن "في منطقتنا". حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

الجراد والنبيذ

أزالت الصين بعض العقوبات التجارية العقابية في الفترة التي سبقت اجتماع ليلة الاثنين في بكين، لكنها لا تزال تفرض قيودًا على صادرات الجراد من أستراليا، ولم تتراجع تمامًا عن الرسوم الجمركية التي فرضتها على النبيذ في ذروة الحرب التجارية.

وأثار الرئيس الصيني مسألة الجراد خلال الاجتماع، ليجدد الآمال بحدوث انفراجة، ويبدو أن المسؤولين الأستراليين واثقين جدًا من أن النبيذ الأسترالي سيعود إلى السوق الصينية قريبًا جدًا.

حوار القادة - مرة أخرى على جدول الأعمال

أشار ألبانيزي إلى أنه سيطلب من رئيس الوزراء الصيني استئناف الحوار السنوي بين القادة الذي تم إلغاؤه قبل عدة سنوات. ويبدو أن استئناف هذه المحادثات أمر مؤكد. كما دعا الرئيس "شي" إلى زيارة أستراليا في المستقبل القريب.