الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأولى منذ 7 سنوات.. رئيس وزراء أستراليا في بكين لتحسين العلاقات

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يزور رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيزي، العاصمة الصينية بكين، في رحلة وصفت بـ"التاريخية"، وهي الزيارة الأولى لزعيم أسترالي إلى الصين منذ 7 سنوات في ظل علاقات مضطربة بين الجانبين، وهي الزيارة التي وصفها ألبانيزي، اليوم السبت، بأنها تمثل "خطوة إيجابية للغاية"، في استقرار العلاقات الثنائية المتوترة، وتأتي في إطار محاولة لإصلاح تدهور العلاقات بين البلدين.

وتوترت العلاقات بين كانبيرا وبكين بشكل خاص حين طالبت أستراليا، بتحقيق دولي حول منشأ فيروس كورونا في الصين، وهو ما ردّت عليه بكين بفرض رسوم أدلت إلى تكاليف باهظة على أستراليا، إذ دمرت القيود الشاملة التي فرضتها بكين صناعة النبيذ الأسترالية، وأضرت بسبل عيش المزارعين وصيادي الأسماك، وأثرت على تجارة بمليارات الدولارات، بحسب "سي إن إن".

خروج من المأزق الدبلوماسي

ويتضمن جدول الزيارة التي تستمر 4 أيام، تبدأ اليوم السبت، لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس مجلس الدولة لي تشيانج، إضافة إلى زيارة بكين وشانجهاي.

وفي الأشهر الأخيرة، بدأت الصين وأستراليا الخروج من المأزق الدبلوماسي الذي تصاعد منذ عام 2020، عندما فرضت بكين قيودًا تجارية عقابية على مجموعة من الصادرات الأسترالية.

ويعني انتهاء التوتر في العلاقات بين البلدين مكاسب كبيرة لهما، كما أن له تأثير على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ يمكن أن تلعب الاتصالات السلسة بين الصين وأستراليا الحليف الرئيسي، للولايات المتحدة، دورًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة المثيرة للجدل بشكل متزايد.

وتلقي مجموعة من التوترات بظلالها على الزيارة، فرغم أن الاجتماعات يمكن أن تضع الأساس لتوسيع الاتصالات، لكنها لن تكون كافية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء فيما يتعلق بالعلاقة الهشة الآن، بحسب "سي إن إن".

وتحمل زيارة رئيس الوزراء الأسترالي دلالة رمزية، إذ تحتفل بمرور 50 عامًا على أول زيارة رسمية يقوم بها زعيم أسترالي للصين، بعد إقامة العلاقات بين البلدين، كما أنها تمثل خطوة إلى الأمام في العلاقات، وفقًا لجينج دونج يوان، الأستاذ المشارك في جامعة سيدني، والمتخصص في أمن آسيا والمحيط الهادئ.

توترات على الطاولة

وفي أكتوبر الماضي، توصلت الحكومة الأسترالية، لاتفاق مع بكين، يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية على النبيذ، والتي فُرضت عام 2020، بعد أشهر من رفع رسوم مماثلة على الشعير.

وخلال اجتماعاته مع المسؤولين الصينيين، من المرجح أن يضغط ألبانيزي من أجل رفع القيود المعلقة، مثل تلك المفروضة على جراد البحر، إلى جانب تطرقه إلى قضايا بينها الخلاف في بحر الصين الجنوبي.

أما بالنسبة لبكين فهي فرصة للضغط من أجل زيادة وصول الصين إلى الموارد الاسترالية وقطاعات الطاقة المتجددة، وفقًا لإيلينا كولينسون، التي تدير تحليل الأبحاث في معهد العلاقات الأسترالية الصينية بجامعة سيدني للتكنولوجيا.

لقاء بايدن

ويتوجه ألبانيزي إلى بكين بعد أقل من أسبوعين من لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، وهو اللقاء الذي أعرب فيه الزعيمان عن قلقهما المشترك إزاء 'مطالبات الصين البحرية المفرطة' في بحر الصين الجنوبي.

وتعليقًا على الزيارة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ونبين: "الصين مستعدة للعمل مع أستراليا لجعل هذه الزيارة فرصة لتعزيز التواصل وزيادة الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون وتعميق الصداقة وتشجيع التعزيز المتواصل.. للعلاقات الثنائية".