الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الناخبون المسلمون سيعاقبون "بايدن" لدعمه غير المشروط لإسرائيل بالانتخابات المقبلة

  • مشاركة :
post-title
بايدن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

قدم الرئيس الأمريكي، دعمًا غير مشروط، للاحتلال الإسرائيلي، بعد هجوم السابع من أكتوبر، بالسلاح والمال، رغم ارتكاب إسرائيل مجازر بحق المدنيين، أسفرت عن استشهاد نحو 10 آلاف فلسطيني حتى الآن، ولم يكتف بذلك بل خرج ليشكك في أعداد الشهداء، قائلًا إنه لا يثق في أعداد الضحايا، وهو ما انعكس على تأييد المسلمين والعرب في أمريكا، ومن انتخبوه ودعموه ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 2020، ليواجه أزمة فقدان هذه الأصوات في الانتخابات المقبلة.

في 2020، أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR""، نسبة دعم الناخبين الأمريكيين المسلمين في الولايات المتحدة لكل من جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، وأظهر الاستطلاع أن بايدن حصل على 69% من أصوات المسلمين، في حين حصل ترامب على 17% فقط، بحسب "سي إن إن".

وأظهر استطلاع أجرته مجموعة Emgage، أن 71% من الناخبين المسلمين شاركوا في انتخابات 2020، وعددهم نحو 1.1 مليون ناخب، ساهمت أصواتهم بشكل لافت في حسم فوز بايدن ضد ترامب.

وبحسب "فرانس 24"، تبلغ نسبة المسلمين الأمريكيين 1.3% من السكان، وعددهم لا يتجاوز 4.5 مليون نسمة، ورغم أن الجالية الأمريكية المسلمة صغيرة نسبيًا من حيث العدد، كانت مشاركتها مؤثرة بما يكفي لإحداث الفارق في انتخابات 2020، ففي ولاية جورجيا فاز بايدن بفارق ضئيل على ترامب، بنحو 12 ألف صوت، بحضور أكثر من 61 ألف ناخب مسلم، وهو ما يكفي لترجيح كفته.

أما في بنسلفانيا، فاز بايدن بفارق 81 ألف صوت، ووقتها شارك 125 ألف ناخب مسلم في صناديق الاقتراع، وهو ما يوضح تأثير المسلمين الأمريكيين في الانتخابات.

احتجاجات على بايدن

واحتج الكثير من المسلمين على بايدن عندما وصل إلى مينيابوليس، الأربعاء، وقال جيلاني حسين، المدير التنفيذي لمؤسسة كير الإسلامية في مينيسوتا، لشبكة NBC News، إنهم سيتخلون عن دعم بايدن لأنه تخلى عنّا، مؤكدًا أن هذا الغضب لن يزول.

وفي ظل الاحتجاج في أوساط المسلمين على بايدن، عمد إلى وضع استراتيجية لمحاربة الإسلاموفوبيا، وقالت عنها كارين جان-بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان، إنها خطوة لتأسيس مجموعة مشتركة بين الأجهزة لزيادة وتنسيق جهود الحكومة الأمريكية بشكل أفضل لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.

وبحسب البيت الأبيض، الاستراتيجية هي عمل مشترك بقيادة مجلس السياسة الداخلية ومجلس الأمن القومي، ستسعى إلى وضع خطة مع أصحاب المصلحة لحماية المسلمين من التمييز أو التعرض للكراهية والتعصب والعنف.

بايدن يفقد شعبيته

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي الأمريكي، ونُشرت نتائجه الثلاثاء الماضي، أنه للمرة الأولى لا يعتبر غالية الأمريكيين العرب أنفسهم ديمقراطيين، وقال 37% فقط إنهم ديمقراطيون حاليًا، و32% جمهوريون، و31% مستقلون.

فيما قال 40% من المشاركين في الاستطلاع، إنهم سيصوتون لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات 2024، بزيادة خمس نقاط مئوية عن عام 2020، وذلك بسبب دعم بايدن القوي لإسرائيل.