استعرضت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، المعايير المزدوجة الملحوظة في ردود فعل الغرب على الصراعات في غزة وأوكرانيا، مع التركيز بشكل خاص على اتهامات النفاق الموجهة من دول الجنوب العالمي نحو الدول الغربية.
موقف الغرب غير متسق
لفتت الحرب المستمرة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية الانتباه، بعيدًا عن الأزمة الروسية في أوكرانيا، وربما تؤدي إلى تحويل إمدادات الأسلحة من أوكرانيا لإسرائيل، ويثير هذا الوضع المخاوف بشأن موقف الغرب غير المتسق بشأن القواعد والأعراف الدولية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تطبيق انتقائي للقوانين الدولية
قالت المجلة الأمريكية إن الكثيرين من دول الجنوب العالمي ينتقدون الغرب لإدانته سلوك روسيا في الأزمة مع أوكرانيا، بينما لا يمارس ضغطًا كافيًا على إسرائيل، بسبب احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن أعمالها العسكرية في غزة، فإحجام الغرب عن إدانة إسرائيل بقوة، أدى إلى اتهامها بتطبيق القوانين الدولية بشكل انتقائي على أساس المصالح الجيوسياسية.
من جهة أخرى؛ واجهت مقارنة الرئيس الأمريكي جو بايدن بين أزمة أوكرانيا وأزمة غزة انتقادات خاصة من الفلسطينيين، ويُنظر إلى محاولة بايدن الربط بين الموقفين، لأسباب سياسية داخلية على أنها تقوض الجهود العالمية لحشد الدعم لأوكرانيا، وعلى نحو مماثل أثارت مقارنة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، لدور إسرائيل في الصراع مقابل أزمة أوكرانيا، جدلًا خاصة عندما اقتُرنت بتصريحاتها السابقة التي أدانت الهجمات على البنية التحتية المدنية.