أنكر جوزيف تشوبا (71 عامًا) أمام المحكمة أنه قتل طفلًا مسلمًا يبلغ من العمر 6 سنوات، وحاول قتل والدته في ضاحية شيكاغو، في أولي جلسات التحقيق بمحكمة في ولاية "إلينوي"بحسب شبكة ABC الأمريكية.
واتهم "تشوبا" بالقتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل من الدرجة الأولى وجريمتي كراهية والاعتداء بسلاح قاتل، بعد أن طعن وديع الفيومي، وهو طفل فلسطيني، 26 طعنة، وأصاب أمه حنان شاهين بـ 12 طعنة.
وقالت السُلطات إن تشوبا استهدف الضحيتين بسبب ديانتهما الإسلامية، في أعقاب اشتعال عملية "طوفان الأقصى" بقطاع غزة.
آخر التطورات
وجهت إلى تشوبا تهمة القتل من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وجريمتي كراهية، والاعتداء بسلاح قاتل، وفتحت وزارة العدل تحقيقًا في جرائم كراهية على المستوى الفدرالي في قضية قتل الطفل وإصابة أمه، ونفى تشوبا جميع التهم الموجهة إليه في جلسة استماع أمام المحكمة يوم الاثنين، وحددت المحكمة تاريخ 15 نوفمبر 2023 لبدء محاكمته.
دافع الجاني
وفقًا للمدعي المساعد مايكل فيتزجيرالد، قالت والدة "وديع" للمحققين إن تشوبا تصادفها لأول مرة على سلَّم المبنى، وسألها عن اسمها وديانتها، ثم بدأ يسب الإسلام وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأضاف أن "شاهين" قالت له: "لنصل من أجل السلام".
ثم دخل صاحب 71 عامًا إلى شقة شاهين ووديع، حيث كان ابنها يستعد للذهاب إلى المدرسة، وطعنهما بسكين عسكرية.
قال "فيتزجيرالد"، إن تشوبا صرَّح للشرطة، بأنه كان يشعر بـ"غضب شديد" من المقاومة الفلسطينية، وكان يريد "إظهار رأيه".
ردود الفعل
وأثارت الحادثة استنكارًا واسعًا في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة على حدٍ سواء، إذ أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بيانًا يدين "الجرائم المروعة التي تستهدف الأمريكيين المسلمين بسبب ديانتهم".
وطالب المجلس بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة الجاني، كما نظمت مظاهرات وصلوات في عدة مدن للتضامن مع الضحايا والمطالبة بوقف العنف ضد المسلمين.