الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ماكرون يكسر القاعدة.. أول سفينة عسكرية لدعم الفلسطينيين لا لحماية جيش الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
وضع صحي صعب في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

تصل خلال اليومين المقبلين من تولون إلى شرق البحر المتوسط، أول سفينة عسكرية غربية لإغاثة ودعم القطاع الصحي المتهالك في غزة، بعد مرور ما يقرب من أسبوعين لم يصل فيها إلى المنطقة سوى تعزيزات عسكرية لدعم العدوان، والتأكد من أن كيان الاحتلال يحصل على حقه في "الانتقام" من المقاومة.

سفينة وطائرة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، من القاهرة، أن بلاده سترسل إحدى سفن قواتها البحرية إلى شرق البحر المتوسط لدعم مستشفيات غزة، بالإضافة إلى طائرة تحمل مستلزمات طبية مخصصة للقطاع أيضًا، ستصل إلى مصر الخميس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

وعقب مباحثات أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوضح ماكرون أن السفينة "ستبحر من تولون خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة".

وتتراكم المساعدات الإنسانية العربية والدولية منذ أيام على الجانب المصري من معبر رفح، لكن كميات ضئيلة منها دخلت قطاع غزة حيث تزداد الأزمة الإنسانية حدة جراء الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

باريس لا تكيل بمكيالين

ونأى ماكرون بنفسه عن اتهامات طالت غالبية الدول الغربية بشأن موقفها من العدوان الإسرائيلي الجاري على القطاع، قائلًا: "فرنسا لا تمارس (سياسة) الكيل بمكيالين"، مؤكدًا أن "القانون الدولي ينطبق على الجميع وفرنسا تتبنى قيمًا إنسانية عالمية".

وأسفت مصر خلال كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، لما تم تكريسه منذ بداية التصعيد الحالي، من ازدواجية في التعاطي مع الأزمات الدولية، بما في ذلك الشق الإنساني منها.

وخلال إلقائه كلمة مصر، سامح شكري وزير الخارجية المصري، قال: "فبينما يهرول البعض ويتنافس لإظهار التعاطف مع الضحايا المدنيين في مكان وإدانته بأشد العبارات الواضحة غير القابلة للبس لمن يراه المتسبب فإنه يكتفى بغض البصر، بل ويسارع في تبرير قتل واستهداف المدنيين ومنشآتهم وحياتهم في مكان آخر، وكما لو كانت أرواح الفلسطينيين أدنى مرتبة من باقي البشر أو لا تستحق جهدًا في حمايتها والدفاع عنها".

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدى استقباله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

وضع صحي متردٍ في غزة

ووسط استمرار القصف الذي يقوم به طيران الاحتلال، المستمر منذ أكثر من أسبوعين، تعمل مستشفيات قطاع غزة بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، بعد أن خرجت 20 مستشفى من أصل 35 من الخدمة، إثر 69 اعتداءً إسرائيليًا تم تسجيلها على المنشآت الصحية، بحسب أحدث تقارير وزارة الصحة الفلسطينية.

إضافة إلى ذلك، سجل أكثر من 260 اعتداءً على الكوادر الطبية، ارتقى على أثرها 73 شهيدًا، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 سيارة إسعاف بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.

وأمام نقص الإمدادات الطبية والوقود لتشغيل الكهرباء، اضطرت الكوادر الطبية، لإجراء عمليات جراحية دون تخدير وغيره من الإمدادات الجراحية الأساسية، وتقديم الرعاية الطبية للمرضى بينما يفترشون الأراضي بين الأسرة، والممرات وبمحيط المستشفيات، بحسب تقرير للأمم المتحدة، والذي حذر أيضًا من انتشار الأوبئة والأمراض ومنها الكوليرا وجدري الماء وأمراض الجلد، في ظل نقص الأدوية ولجوء الفلسطينيين إلى استخدام المياه الملوثة بعد أن قطع الاحتلال إمدادات المياه عن القطاع.

وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية إلى أكثر من 6504 شهداء (6400 في قطاع غزة، 104 في الضفة الغربية) ونحو 19 ألف جريح (17 ألفًا في قطاع غزة، 1900 في الضفة الغربية) وبلغت نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين نحو 70%، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.