بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "مشروعًا موسعًا"؛ لتقييم الأوضاع في ليبيا، تجنبًا لكارثة طبيعية جديدة من خلال بيانات موثقة عبر الأقمار الصناعية، استعدادًا لموسم الأمطار القادم بعد الكارثة التي شهدتها البلاد، عقب الفيضانات التي خلفت آلاف الضحايا والمفقودين وانهيار معظم المناطق السكنية في درنة.
وكشفت تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحسب بيان صادر اليوم الثلاثاء، استنادًا إلى أحدث صور الأقمار الصناعية وبيانات الوصول المفتوح الصادرة عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية ووكالة "ناسا" والاتحاد الأوروبي، أن الفيضانات خلفت وراءها أكثر من مليون طن من الحطام، أي ما يعادل الحجم اللازم لملء 65 ملعب كرة قدم.
ووفق تقرير للأمم المتحدة الإنمائي ستضمن البيانات الموثوقة تقديم المساعدة بسرعة وفي الأماكن التي تشتد الحاجة إليها، حيث يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بجمع صور الأقمار الصناعية التي ستكون مُتاحة للجميع، وسيتم دعمها بزيارات ميدانية، بحيث يمكن للتخطيط على المدى القصير والطويل أن يُلبي احتياجات المواطنين الليبيين على أفضل وجه.
وذكر التقرير أن الأمم المتحدة أطلقت نداءً لجمع 71 مليون دولار أمريكي؛ لتوفير الدعم الإنساني ودعم الإنعاش المبكر لنحو 250 ألف شخص في ليبيا ونشر فرق مُتخصصة لدعم صندوق "إعادة إعمار بنغازي درنة"، جراء الفيضانات.