الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال دمر جزءا من ثالث أقدم كنيسة في العالم وقتل 2% من مسيحيي غزة

  • مشاركة :
post-title
كنيسة القديس "برفيريوس"

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ظل الحرب المُستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، دمر قصف إسرائيلي يوم الخميس الماضي، جزءًا من كنيسة القديس "برفيريوس" في غزة، والتي تُعد ثالث أقدم كنيسة في العالم، وقال مسؤولون فلسطينيون، إن 18 شخصًا قُتلوا في الضربة، وقال المرتبطون بالكنيسة إن جميعهم ما عدا واحدًا كانوا مسيحيين، وهو يعادل نحو 2% من سكان غزة المسيحيين، حسبما ذكر "الراديو الوطني العام" الأمريكي.

الأحد الحزين

وخصصت الكنائس المسيحية في الأرض المقدسة قداساتها، أمس الأحد، لضحايا القصف الإسرائيلي الذين، كانوا يحتمون في الكنيسة، والتي أصبحت ملجأً للمئات من الفلسطينيين الذين فروا من الصراع بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

قصفت بالخطأ

في بيانٍ صدر يوم الجمعة، قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن هدفها كان مبنى بالقرب من الكنيسة، قالت إن فصائل المقاومة تستخدمه كمركز قيادة لإطلاق صواريخ على إسرائيل. وأضافت: "تستطيع قوات الدفاع الإسرائيلية أن تؤكد بشكل قاطع أن الكنيسة لم تكن هدف الضربة". فيما قال القس فادي دياب: "لا أعتقد أن هذا عذر لضرب هذه الأماكن بالقرب من كنيسة، حيث يختبئ الناس".

ماذا حدث؟

في يوم الخميس، كان هناك ما لا يقل عن 400 شخص يلجأون إلى مجمع الكنيسة، حسب شهود عيان. ويشمل مجمع الكنيسة مبنى الكنيسة التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، بالإضافة إلى عدة مبانٍ أخرى وفناء. وقال كامل عياد، أحد رواد الكنيسة، إن نحو ربع الموجودين في المجمع كانوا داخل مبني إداري بالقرب من حرم الكنيسة.

وأضاف: "لم نتوقع أبدًا أن تتعرض الكنيسة للقصف، وبعد ضرب المبنى، هرع رواد الكنيسة وغيرهم من الفلسطينيين إلى كومة من الألواح الخرسانية والحطام في محاولة لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض".

وأوضح إلياس الجلدة، وهو مسيحي فلسطيني وصل إلى مكان الحادث بعد وقت قصير من الغارة الجوية، "أنه كان من المؤلم للغاية سماع عبارات مثل: أمي في الداخل، وابني في الداخل، وأختي في الداخل.. كان الناس مذعورين.. كان الناس خائفين للغاية".

مقتل أمريكيين

وكان من بين القتلى عدد من أقارب النائب الأمريكي السابق، جاستن عماش، الذي كتب على موقع التواصل الاجتماعي "X" توتير سابقًا: "لقد عانى المجتمع المسيحي الفلسطيني كثيرًا.. عائلتنا تتألم بشدة".

وقال، "بحزن شديد، تأكدت الآن أن العديد من أقاربي قُتلوا في قصف كنيسة غزة، حيث كانوا يحتمون بالداخل، عندما تم تدمير جزء من المجمع نتيجة غارة جوية إسرائيلية.. أرح يا رب نفوسهم".