الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عدوان إسرائيل على غزة.. الجرف الصامد "الأطول" والسيوف الحديدية "الأعنف"

  • مشاركة :
post-title
العدوان الإسرائيلي على غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

شهد قطاع غزة، سلسلة من الحروب الدامية، وصولاً لعملية "السوف الحديدية" التي تدخل يومها السابع عشر تواليا، في ظل تصعيد جيش الاحتلال لعدوانه على الشعب الفلسطيني الأعزل بالقطاع، متعمدًا قتل الأبرياء والأطفال، ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر الجاري. 

منذ عام 2005 وحتى الآن شهد قطاع غزة حروبًا مدمرة استهدفت فيها إسرائيل القطاع بشكل كامل، وكل حرب كانت أشد عنفًا وتدميرًا من الأخرى، وخلّفت آلاف الضحايا والجرحى والنازحين من الفلسطينيين، إضافة إلى تضرر البنية التحتية والخدمات الأساسية بشكل كبير.

ومع استعراض هجوم جيش الاحتلال على غزة، تقترب الحرب الحالية من تجاوز الرقم الأكبر المسجل في عام 2008، للعدد الأيام المتتالية لهجوم جيش الاحتلال على القطاع، حسب مركز المعلومات الفلسطيني.

ويعد العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، هو الأطول بعد استمراره 52 يومًا، إلا أن عدد الشهداء في الحرب الحالية على غزة هو الأضخم حتى الآن، بعد أن سجلت وزارة الصحة الفلسطينية عدد ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الجاري، ليتجاوز الـ5087 شهيدًا و15273 مصابًا.

2008.. حرب الثلاثة أسابيع

شهدت غزة حربًا عنيفة على يد جيش الاحتلال في نهاية عام 2008 استمرت حتى عام 2009 اشتهرت باسم الرصاص المصبوب.

وشنّ جيش الاحتلال حربه على غزة التي استمر ثلاثة أسابيع (من 27 ديسمبر 2008 وحتى 21 سبتمبر) وبالتحديد 25 يومًا.

وأسفرت الحرب على غزة في تلك الفترة عن سقوط 1410 شهداء، منهم 355 طفلًا و240 امرأة و134 شرطيًا و1032 من المدنيين و18 نتيجة عمليات اغتيال، وبلغ عدد المصابين 5380، منهم 1872 طفلًا و800 امرأة.

كما دمرت الحرب 11122 منزلًا، منها 2627 دمارًا كليًا و8495 دمارًا جزئيًا؛ ما أدى إلى تشريد سكانها وتشتيتهم بين منازل الأقرباء أو الأصدقاء، أو اللجوء إلى المدارس، أو إنشاء خيام على أنقاض المنازل.

2012.. حرب الثمانية أيام

في العام 2012 شهدت غزة هجومًا عنيفًا من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي استمر ثمانية أيام (بدأ في 14 نوفمبر وانتهى في 21 نوفمبر).

وشنت قوات الجيش الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة، استمرت ثمانية أيام، سقط خلالها 164 شهيدًا من بينهم 42 طفلًا و12 أنثى و15 مسنًا، في حين بلغ عدد المصابين 1222 من بينهم 431 طفلًا و207 إناث و88 مسنًا.

وأطلقت المقاومة على تلك الحرب حجارة سجيل، بين كانت من جامب جيش الاحتلال تحت عنوان "عمود السحاب".

2014.. حرب الـ53 يومًا

أما عام 2014 فشهد حربًا على غزة استمرت قرابة 53 يومًا، بعد أن بدأ العدوان على غزة في 12 يوليو 2014، وحتى 24 أغسطس من العام نفسه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزه، عن 2128 شهيدًا، من بينهم 1465 ذكرًا، و445 أنثى.

وفي تلك الحرب التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "الجرف الصامد" ارتكبت قواته مجزرة بشعة بحق المواطنين الفلسطينيين، بعد ما قصفت بالقذائف المدفعية الثقيلة مدرسة بنات جباليا الإعدادية والمعروفة بمدرسة أبو الحسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في شمال قطاع غزة، التي كانت تؤوي 3300 مواطن فلسطيني ممن شردوا؛ بعد أن صدرت التعليمات لهم من قِبل الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم في المناطق الشمالية والشرقية من قطاع غزة؛ ما أسفر عن استشهاد 15 مواطنًا، وإصابة ما يزيد على 90 بجروح متفاوتة.

علما بأن "الأونروا" أبلغت الجيش الإسرائيلي17 مرة متتالية بالموقع الدقيق للمدرسة وبإحداثياتها، وجرى إخطارهم كذلك بأن المدرسة المذكورة تؤوي الآلاف من النازحين، لضمان حصانة وحماية المدرسة.

2019.. عدوان ثلاثة أيام

وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 12 و13 و14 في 2019، وأسفر العدوان عن 34 شهيدًا وإصابة 111 مواطنًا بجروح مختلفة، في الحرب سميت من قبل المقاومة في ذلك الوقت بصيحة الفجر.

2021.. هجوم الـ11 يومًا

وفي العاشر من مايو 2021 ارتكب جيش الاحتلال مجزرة عُرفت باسم "مجزرة مخيم الشاطئ"، واستمر هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة حتى 20 مايو، في العملية التي أقلت عليها إسرائيل "حارس الأسوار" ، ومن جانب المقاومة "سيف القدس".

أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية يوم 15 مايو 2021 نحو 6 صواريخ باتجاه منزل علاء محمد أبو حطب، في مخيم الشاطئ، المكون من 3 طوابق؛ ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص، بينهم امرأتان و8 أطفال، وتدمير المنزل بشكل كلي.

وأسفرت جرائم جيش الاحتلال عن ارتقاء 268 شهيدًا، خلال العدوان على غزة في أحد عشر يومًا.

2022.. ثلاثة أيام

وشن جيش الاحتلال عدوانه في عام 2022، في الفترة من 5 أغسطس، وحتى 8 أغسطس من العام نفسه، أسفر عن 49 شهيدًا في عملية "الفجر الصادق"