تُشير تحركات القوات الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال قد أنهى استعداداته لاستكمال عدوانه على قطاع غزة المُحاصر، وهو ما أكده المُتحدث باسم الاحتلال في بيانٍ قال فيه إن قواته شنت غارات محدودة على القطاع، رغم التحذيرات العالمية من اجتياح القطاع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
أنفاق تُحاكي غزة
اليوم الاثنين، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صورًا لعناصر من وحدة "ابن عُرس" التابعة لوحدة هندسة العمليات الخاصة "يالام" المُتخصصة في القتال تحت الأرض، أثناء تدريباتهم؛ استعدادًا للدخول البري المزعوم إلى قطاع غزة، في أنفاق مُخصصة تُحاكي الأنفاق في غزة، على حد زعمهم.
وسميت الوحدة باسم حيوان "ابن عرس" الذي يندس في السراديب التي حفرتها القواضم، ويقضي ساعات النهار في جحور تحت الأرض أو شقوق؛ بحثًا عن الطعام.
وابن عرس هو سرب كوماندوز تحت الأرض، وهو مركز معرفة الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بـ"الحرب السرية"، وتم تأسيسه لكشف عشرات الأنفاق والمخابئ التي يزعم الاحتلال تواجدها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
خوفًا من جحيم غزة
وانتشرت المقالات والتصريحات الغربية حول صعوبة واستحالة تحقيق الأهداف المعلنة للعملية البرية التي تعتزم إسرائيل شنها في قطاع غزة، ما عكس قلقًا وتوترًا غربيًا من كلفة هذه العملية، وتسبب في رفض نسبة عالية من عناصر الاحتياط الاستجابة للتجنيد، خوفًا من جحيم غزة.
وجاءت أبرز التصريحات على لسان إيهود أولمرت، رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، الذي اتخذ عام 2008 قرارًا بإرسال قوات برية إلى قطاع غزة في العدوان عام 2008، التي استمرت ثلاثة أسابيع.
وصرح "أولمرت" بأن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله وما هو أسوأ، مؤكدًا أن الغزو البري لغزة لن يكون بسيطًا ولن يكون ممتعًا لنا أو لهم.