ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وفصائل المقاومة من جهة أخرى، بشأن مصير 50 رهينة أمريكيين لا تزال متعثرة، إلا أن المقاومة الفلسطينية أطلقت سراح مواطنين أمريكيين، مستشهدة بـ"أسباب إنسانية".
وقف إطلاق النار واستئناف إمدادات المياه
وفي تقريرها أشارت "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن عدة مسؤولين، إلى أن المحادثات التي توسطت فيها قوى إقليمية كانت صعبة، مع عدم وجود حوار مباشر بين إسرائيل وفصائل المقاومة على الإطلاق خلال الأسبوع الأول، وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد حددت الفصائل عدة شروط مسبقة لإطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك "وقف مؤقت لإطلاق النار، واستئناف إسرائيل إمدادات المياه إلى غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع"، إلا أن التقرير انتهى إلى أنه لم يكن من الممكن إتمام الصفقة، ورغم ذلك، وافقت الفصائل على إطلاق سراح الرهينتين، مشيرة في بيان لها إلى أنه "استجابة للجهود الإقليمية، أفرجت فصائل المقاومة عن مواطنين أمريكيين لأسباب إنسانية".
القصف الإسرائيلي يفسد المفاوضات
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي أن الجهود الإقليمية كانت "مفيدة للغاية"، وأضاف المسؤول، مع ذلك، أن المفاوضات والجهود المبذولة لتحرير الرهائن، تتعثر بسبب استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة.
ووفقًا لفصائل المقاومة، فإنها تحتجز حاليًا ما بين 200 رهينة، إلى 250 رهينة في القطاع، فيما لقى عشرين أسيرًا مصرعهم نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، وقد صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين بأنه تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 20 أمريكيًا بعد هجوم فصائل المقاومة في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي الوقت الذي باشرت فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سلمي يضمن سلامة الرهائن، تتصاعد وتيرة المواجهات المسلحة بين إسرائيل وفصائل المقاومة، بسبب التصعيد الإسرائيلي المستمر والقصف المتواصل لقطاع غزة، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها سكان القطاع.