أسفرت تداعيات عملية "طوفان الأقصى" التي تدخل يومها الرابع عشر، عن شقاق في صفوف معسكر جيش الاحتلال، بعد ما انقسمت إسرائيل على نفسها، في ظل حدة انتقاد المعارضة لحكومة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة الحالي يائير لابيد، أي اعتبارات سياسية حزبية في الوضع الحالي ووصفها بأنها وصمة عار أخلاقية، منتقدًا تشكيل حكومة الطوارئ الحالية في إسرائيل.
وقال: "يجب وجود طوارئ حقيقية بمجلس وزراء محدود، وهناك حاجة إلى توزيع منظم للمهام وصلاحيات واضحة، في ظل فشل حكومة نتنياهو"، منتقدًا إدارة الأزمة الحالية في إسرائيل.
ودوّن على منصة التغريدات "إكس": "إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحكومة لن تؤدي إلا إلى تعميق الفوضى"، رافضًا الانضمام لحكومة الطوارئ المُشكّلة لأن القوى الدينية اليمينية في حكومة نتنياهو ممثلة أيضًا.
أقر الكنيست الإسرائيلي، في الثاني عشر من أكتوبر الجاري، تشكيل حكومة الطوارئ طوال مدة الحرب، وذلك في خضم الحرب على غزة، وأدى عضو المعارضة بيني جانتس و4 أعضاء من حزبه اليمين كوزراء في الحكومة، التي رفض زعيم المعارضة يائير لبيد الانضمام إليها.
واتفقا على تشكيل حكومة حرب تضم نتنياهو وجانتس ووزير الدفاع الحالي يوآف جالانت، وإنهما لن يدعما خلال القتال مع الفصائل الفلسطينية في غزة أي سياسة أو قوانين غير ذات صلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الشهداء إلى 4473، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري.
وقالت الوزارة في بيان، إن 4137 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ بداية العدوان، فيما ارتفع عدد الشهداء في محافظات الضفة إلى 84، مؤكدة أن 70% من حصيلة الشهداء في القطاع من الأطفال والنساء والمسنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضافت أن أكثر من 15400 مواطن أُصيبوا منذ بدء العدوان، منهم 14000 في قطاع غزة، و1400 في الضفة