أُعلن في سبتمبر الماضي، عن عرض فيلم "وداعًا جوليا" لأول مرة في العالم العربي ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، ولكن نظرًا للأحداث وقصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، تم تأجيل المهرجان إلى نهاية الشهر الجاري، قبل أن يعلن تأجيله مرة أخرى إلى أجل غير مسمى، وهو ما وضع الفيلم السوداني في ورطة.
تغيرت خطة صناع "وداعًا جوليا"، وقرروا أن يخرجوا بعيدًا عن المهرجان، ويعلنوا عن عرض تجاري للفيلم رغم ظروف تأجيلات المهرجانات وتراجع إيرادات السينما في الوقت الحالي نظرا للأحداث الجارية.
ولكن صناع فيلم وداعا جوليا الذين قرروا عرضه الاثنين القادم في السينما، كان لديهم غرض آخر حسبما أوضح محمد كردفاني مخرج العمل في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" وهو تطبيق شروط الترشيح للأوسكار وأهمها العرض تجاريًا قبل نهاية أكتوبر الجاري، حيث إن الفيلم مرشح السودان في الأوسكار.
ونطرًا لكوارث الاحتلال الإسرائيلي ومجازره التي لم تتوقف، إذ قصفوا مستشفى الأهلي المعمداني بحي الزيتون في قطاع غزة، مُخلفين مئات الشهداء، قرر القائمون على العمل إلغاء أي شكل احتفالي للفيلم والسجادة الحمراء وقال كردفاني: "كل الدعم للأشقاء في فلسطين ولقضيتهم العادلة".
الفيلم الذي حصل على جائزة الحرية من مهرجان كان، وشارك في العديد من المحافل الدولية تدور أحداثه في الخرطوم قبيل استقلال جنوب السودان عن شماله، حيث تحاول مطربة سابقة التطهر من ذنب قتل رجل جنوبي من خلال استضافة أرملته في بيتها وتوظيفها كخادمة لمساعدتها.