حمل الفنان الفلسطيني حسام أبو عيشة، قضية بلده فوق أكتافه، متجولًا في شوارع فلسطين، مقدمًا عروضًا حية بكل حي ومدينة في فلسطين، موثقًا مشاهد مهمة من بلده قبل قصفها من جانب الاحتلال الإسرائيلي، فكان أبو عيشة شاهدًا على العصر.
يؤكد حسام أبو عيشة، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن كل العروض المسرحية الحية التي كان يقدمها في الشارع توقفت نهائيًا خلال الفترة الحالية، بعد تعرض دولته للقصف ودخولها حربًا تشنها إسرائيل على الكثير من المناطق والمدن في فلسطين وتحديدًا في قطاع غزة، قائلا: "البلد تعاني من شلل تام، كل الأنشطة توقفت تمامًا وحالة من الترقب والتوجس من تصاعد أحداث العنف".
يقول أبو عيشة، أنه لطالما قدم الكثير من العروض المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، والتي وثقت جزءًا مهما من تاريخ فلسطين، والتي كان آخرها عرض "الفسيفساء" مسترجعًا الكثير من التفاصيل والحكايات التي يرويها من خلال عروضه والتي تمثل إرثًا يعود لعقود ماضية.
لم يكن الحصار والقصف الإسرائيلي وحده مانعًا "أبو عيشة" من تقديم عروضه التي لاقت نجاحًا وتفاعلاً كبيرًا من الجمهور، ولكن خضوعه أيضًا لعملية جراحية ليقول: "لازلت حاليًا في مرحلة الاستشفاء بعد إجراء عملية جراحية صعبة".
لم تمنع الظروف الصحية التي يمر بها، من متابعته قضية بلده، معترضًا على ما تقوم به إسرائيل من عمليات تهجير لسكان قطاع غزة قائلا: "أهل غزة لن يغادروا أرضهم ومتمسكون بحقهم، كما أن 75% من سكان قطاع غزة لاجئون من مناطق أخرى قامت إسرائيل بتهجيرهم من مناطقهم، مثل أسدود وعسقلان وبئر السبع، كما أن إسرائيل تستهدف كل قطاع غزة الذي يعيش فيه 2 مليون و250 ألف نسمة".
وصف أبو عيشة، ما تقوم به إسرائيل من عمليات استهداف لسكان قطاع غزة بـ "الهمجية والفاشية" طالبًا بإنهاء هذه المأساة الإنسانية، قائلا: "الحل يتمثل في وقف هذه الهمجية والفاشية الصهيونية والأمريكية والغربية على القضية الفلسطينية".