الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد الإطاحة بمكارثي.. دعم ترامب يشعل التنافس بين جوردان وسكاليس على قيادة "النواب"

  • مشاركة :
post-title
الجمهوريان جيم جوردان وستيف سكاليس - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تسبب إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منحه الدعم لعضو مجلس النواب، جيم جوردان؛ ليكون الرئيس المقبل لمجلس النواب الأمريكي، في إثارة العديد من التضاربات داخل صفوف الحزب الجمهوري.

وقد أعلن "ترامب" عبر موقعه الاجتماعي الخاص "تروث سوشال" في الساعات الأولى من أمس الجمعة، أن "جوردان" سيكون "رئيسًا ممتازًا لمجلس النواب"، مُؤكدًا دعمه "الكامل والشامل" له. وجاء هذا الإعلان بعد أن بدأ جوردان ينال دعمًا متزايدًا من أعضاء الحزب لشغل المنصب، بينما تلقى منافسه الرئيسي ستيف سكاليس أيضًا دعمًا كبيرًا.

تعقيد المعركة

وتشير صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أن خطوة ترامب في دعم جوردان تأتي لتضفي المزيد من التعقيد على المعركة الدائرة داخل الحزب الجمهوري لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب، بعدما أطاح الأعضاء بشكل مفاجئ بالرئيس السابق للمجلس، كيفن مكارثي، من المنصب في بداية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يمنح دعم ترامب الشهير لجوردان دفعة قوية في السباق، خاصة أن جوردان من ألد مناصري الرئيس السابق وأحد قادة الضغط على اللجان التشريعية للتحقيق في إدارة بايدن.

تنافس التيارين المحافظ والوسطي

ووفقًا لما أشارت الصحيفة الأمريكية، فإن التنافس يشتد بين التيارين المحافظ والوسطي داخل الحزب الجمهوري، إذ يشهد السباق حول شغل منصب متحدث مجلس النواب الأمريكي تصعيدًا ملحوظًا، مع تحوله إلى مواجهة حامية بين جيم جوردان الممثل للجناح المحافظ، وستيف سكاليس القريب من الوسطية.

وأوضحت بوليتيكو أن دعم الرئيس السابق دونالد ترامب العلني لجوردان أضفى بعدًا حاسمًا، لا سيما أن مؤيدي ترامب مثل مارجوري تايلور جرين طالبوا حتى بترشيحه للمنصب مؤقتًا.

كما تحدثت تقارير عن زيارة محتملة لترامب للكونجرس للضغط لصالح جوردان، فيما يشكك البعض في قدرة الأخير على تمثيل مختلف أطياف الحزب.

وبينما يبدو جوردان في موقع التفوق بدعم ترامب، فإن السباق مازال مفتوحًا على أكمل وجه.

جوردان وسكاليس

ويتمتع جيم جوردان بشعبية كبيرة بين قاعدة ترامب، حيث دعم الرئيس السابق بشكل لافت خلال فترتي رئاسته، ويعتبر جوردان من أبرز الأعضاء المحافظين في الحزب، إذ شغل منصب رئيس كتلة "الحرية" المحافظة داخل الكونجرس.

من ناحية أخرى، يتمتع ستيف سكاليس بدعم واسع نسبيًا بين أعضاء الحزب، إذ شغل منصب قائد الأغلبية تحت قيادة كيفن مكارثي، وينتمي سكاليس للتيار المعتدل داخل الحزب، ما قد يمنحه فرصة أكبر في جذب الأصوات الوسطى.

دعم ترامب وتحدي جوردان

لكن مع دعم ترامب العلني لجوردان، من المرجح أن يتأثر الموقف بشكل كبير لصالح الأخير، خاصة أن سكاليس لم يعلن موقفه الرسمي من ترامب ودعمه خلال الانتخابات الأخيرة.

وتوضح الصحيفة أنه أمام جوردان تحدٍ كبيرٍ في جذب دعم أعضاء الحزب الأقل تشددًا، بالإضافة إلى التأكد من قدرته على قيادة الحزب وتمثيله بشكل موحد، وستكشف الأيام المقبلة مدى نجاحه في ذلك.