الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بـ"النحيب والموسيقى الكئيبة ونعت الفشل الاستخباراتي".. الإسرائيليون يحيون ذكرى حرب أكتوبر

  • مشاركة :
post-title
عناصر من الجيش الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

في الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر 1973 التي دارت بين إسرائيل من جهة، ومصر وسوريا من جهة أخرى، وانتهت بتحقيق الجيش المصري أهداف استراتيجية وانتصارات غير مسبوقة، تظل الحرب حدثًا عظيمًا في تاريخ مصر وتحذيرًا شديد اللهجة لكل من يهدد أمنها، وصدمة مؤلمة لإسرائيل تتجدد تبعاتها كل عام.

احتفالات مصرية

ويحيي المصريون ذكرى الملحمة العسكرية متكاملة الأركان، بالعروض العسكرية، والخطابات العامة، والحفلات الموسيقية المبهجة، والرحلات الميدانية الافتراضية إلى "بانوراما حرب أكتوبر" لمعرفة أحداث الحرب، ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكارية لشهداء أكتوبر.

نحيب إسرائيلي

وفي إسرائيل، يخيم الحزن على تل أبيب في هذا اليوم، إذ يحيي الإسرائيليون ذكرى الحرب بالموسيقى الكئيبة، وارتداء اللون الأسود، وزيارة مقابر الجنود، ونعت الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، والزعماء السياسيين والمؤسسات العسكرية في عهد الحرب، حسبما ورد في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

شعور بالقلق

ورغم مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر، لا يزال الإسرائيليون يتساءلون عن هزيمتهم، على الرغم من أسلحتهم واستخباراتهم المتقدمة وتحالفهم مع أقوى دولة في العالم، وما زالوا يشعرون بالقلق من أن يؤخذوا على حين غرة، بحسب تقارير إسرائيلية.

صدمات نفسية

وفي أعقاب الحرب، نشر فيكتور سنوح، عالم النفس اليهودي الأمريكي، صاحب وجهات النظر الصهيونية والمعادية للعرب الواضحة، دراسة حول "الآثار النفسية لحرب يوم الغفران" في مجلة متخصصة، وقال "سنوح" إن ما بين 5 إلى 10% من الإسرائيليين أصيبوا بصدمات نفسية بعد حرب أكتوبر، وهي نسبة عالية مقارنة بأعداد قليلة في الحروب السابقة، وأشار سنوح إلى أنه بعد الحرب، شهد المجتمع الإسرائيلي اتجاهًا جديدًا للجوء إلى الأطباء النفسيين.

بانوراما حرب أكتوبر
نبذة عن الحرب

ويوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق يوم 10 رمضان 1393 هـ، بدأت الحرب بهجوم مفاجئ من قبل الجيشين المصري السوري على القوات الإسرائيلية التي احتلت سيناء وهضبة الجولان بالقوة، وانتهت بتحقيق انتصارات وأهداف استراتيجية للعرب.

استرداد سيناء

وعرفت الحرب باسم حرب "تشرين التحريرية" في سوريا، فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب "يوم الغفران" أو "يوم كيبور" نظرًا لتزامنها مع عيد الغفران الذي يعد أقدس أعياد اليهود، ومن أهم نتائجها، استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.

تحطم الأسطورة

وبالإضافة إلى ذلك، تحطمت الأسطورة التي تقول إن "جيش إسرائيل لا يقهر" والتي كان يتغنى بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978 على إثر مبادرة الرئيس المصري أنور السادات، التاريخية في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس.

حاربين قدامى إلى جانب دباباة من حرب أكتوبر