احتفلت أسرة الفيلم الوثائقي "نور على نور"، بالعرض الأول له في مصر، بسينما زاوية بالقاهرة بحضور المخرج الدنماركي كريستان سور، والمونتير وكاتب السيناريو محمد مصطفى، والمصورة أميرة مرتضى، وذلك بعد جولة من المشاركات في العديد من المهرجانات الدولية، إذ عُرض للمرة الأولى عالميًا في مهرجان كوبنهاجن للأفلام الوثائقية، طرابلس السينمائي، ومهرجان السينما الاثنوجرافية في فيينا، وافتتح مهرجان أثينا السينمائي الاثنوجرافي، ونال تنويهًا خاصًا في مهرجان جان روش السينمائي الدولي في فرنسا، كما شارك العام الماضي في الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي، كما عقد طاقم الفيلم محاضرات حول موضوعه في منتدى فرايبورج السينمائي ومهرجان إثنو كينو السينمائي، وتُعقد حلقات نقاش حول الفيلم في مؤتمرات وجامعات، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للدين والعقل والحياة في أوروبا، وجمعية دراسات الشرق الأوسط.
يؤكد المخرج الدنماركي كريستان سور، أن فكرة فيلم "نور على نور" تسلّط الضوء على حالة المحبة والتسامح بين الناس، عن طريق الأعمال الصوفية التي تركز على سمو النفس، إذ يقول: "بدأت الفكرة عام 2014، ونصحني أحد الأصدقاء بالنظر إلى الجانب الإيجابي بعدما كان التفكير مرتكز على التوتر بين المسلمين والدنماركيين بسبب العنصرية، فقررت تقديم هذه النوعية من الأفكار لإبراز الحب والتسامح".
ويضيف: "اختيار مصر لتصوير فيلمي بها، يرجع إلى حبي الكبير لهذا البلد، بعد أن قمت بزيارتها أكثر من مرة، ونصحني صديقي باستغلال ذلك وتصوير فيلم يعبر عن محبة شعبها واهتمامهم بالروحانيات، فكانت تجربة مميزة وصورنا في أكثر من مكان ما بين بيوت وموالد شعبية، مثل مولد السيدة زينب، سيدي أبو الحسن الشاذلي وغيرها، وأتمنى أن تكون رسالة الفيلم قد وصلت إلى الجمهور العربي والدنماركي".
واختتم حديثه بأنه التجربة عزيزة على قلبه وكونت خبرة مهمة له في مجال الإخراج، لذا يكن لهذه التجربة تقديرًا كبيرًا، بعد أن شارك بالظهور في العمل ليشرح من خلاله خبرته الحياتية مع الروحانيات، إذ يقول: "الفيلم يمثل تجربة شخصية للفريق وهذا ما ظهر في علاقة المصورة أميرة بوالدتها ورأيها في فكرة النور، وأيضًا تجربتي الشخصية مع النور، فهي بالفعل تجربة استثنائية على المستويين الفني والشخصي".