الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سوناك يغازل أثرياء بريطانيا.. هل يُخفض ضريبة الميراث "المستحيلة"؟

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

قبل الانتخابات العامة التي سيتم إجراؤها العام المقبل، يُغازل ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، أثرياء البلاد، محاولة منه لكسب إرضائهم، من خلال التخفيض التدريجي لمعدل ضريبة الميراث، إذ فُسر قراره في إطار سعيه لجذب الناخبين.

ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" تكهنات بأن رئيس الوزراء يضع خططًا لخفض الضرائب، إلا أنها أشارت إلى أن هناك مناقشات على أعلى مستوى حكومي حول إصلاح الضريبة.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن أحد الاقتراحات التي يتم النظر فيها هو أن يعلن سوناك، نيته الإلغاء التدريجي للضريبة عن طريق تخفيض معدل ضريبة الميراث بنسبة 40% في الميزانية، مارس المقبل، مع تحديد مسار لإلغائها بالكامل في السنوات المقبلة.

رد الحكومة

وذكرت مصادر في داونينج ستريت، مقر الحكومة البريطانية، أنه لم يتم وضع خطط رسمية لذلك، وأشارت إلى إصرار جيريمي هانت، وزير المالية، على أن التخفيضات الضريبية مُستحيلة عمليًا، نظرًا لحالة المالية العامة، بحسب صحيفة "الإندبندنت". 

ويتم فرض ضريبة الميراث بنسبة 40%، لكن الغالبية العظمى من العقارات تقع تحت الحد الأدنى -الذي يمكن أن يصل مليون جنيه إسترليني للزوجين- لتحمل هذه الرسوم.

وأظهرت أحدث الأرقام للسنة الضريبية 2020 إلى 2021، أن 3.73% فقط من الوفيات في المملكة المتحدة أدت إلى فرض رسوم ضريبة الميراث.

وهناك ضغوط داخل حزب المحافظين لتغيير أو إلغاء الضريبة، وكانت ليز تراس، رئيسة الوزراء السابقة، من بين أولئك الذين طالبوا بإلغائها.

اعتراضات على القرار

وقال دارين جونز، وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية: "قبل عام، دمرت ليز تراس، الاقتصاد بتخفيضات ضريبية غير ممولة، والآن يفعل ريشي سوناك ما تريده ليز تراس"، مضيفًا: "أن إلغاء ضريبة الميراث التي لا يدفعها 96% من الأشخاص، يمثل تخفيضًا ضريبيًا غير ممول بقيمة 7.2 مليار جنيه إسترليني سنويًا، أكبر تهديد للاقتصاد".

ورفض الوزراء في السابق ضمان استمرارها بعد الانتخابات مع ارتفاع التضخم والأرباح، إذ حذر ميل سترايد، وزير العمل والمعاشات، من أنها "غير مستدامة" على المدى الطويل.

وتأتي التكهنات حول التغييرات الضريبية والمعاشات التقاعدية في الوقت الذي تستعد فيه وستمنستر للانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل. 

وذكرت صحيفة "ذا صن" أنه تم إخبار المجالس بالاستعداد للانتخابات في مايو، بينما يعد رؤساء حملة حزب المحافظين الاستراتيجيات المحلية للمقاعد الرئيسية. والأمل هو تكرار نجاح الانتخابات الفرعية في أوكسبريدج وجنوب رويسليب، إذ شغل المحافظون المقعد الذي أخلاه بوريس جونسون، بالتزامن مع تقدم حزب العمال بشكل حاسم في استطلاعات الرأي الوطنية.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" أن سوناك سيخوض الانتخابات على وعد بالحفاظ على القفل الثلاثي، الذي يعني زيادة المعاشات سنويًا على أساس أعلى قيمة بين ثلاثة إجراءات: النمو السنوي في متوسط المكتسبات والتضخم أو بنسبة 5. 2%".