الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع تصاعد التوترات.. سوناك يسعى لإعادة ضبط العلاقات بين لندن وبكين

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

وجد برلمان المملكة المتحدة نفسه مُتورطًا في جدل يحيط برجل بريطاني يبلغ من العمر 28 عامًا، اعتقل مارس الماضي، للاشتباه في انتهاكه لقانون الأسرار الرسمية بالمملكة المتحدة.

أنشطة تجسس صينية 

وبحسب افتتاحية صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، على الرغم من الإفراج عنه بكفالة لم يتم توجيه أي اتهامات ضده، ما يثير تساؤلات حول قوة الأدلة، وفي سبتمبر الحالي، تم تصنيف هذه القضية إلى جانب حادثة أخرى مُماثلة علنًا على أنها "أنشطة تجسس صينية"، ما أثار مناقشات حادة في أوساط السياسة البريطانية والرأي العام.

نية لاتهام الصين 

أضافت الصحيفة أنه في الوقت الحاضر يعيش برلمان المملكة المتحدة حالة من الاضطراب وهو يتصارع مع مزاعم عن "الجاسوس الصيني"، على حد تعبير الصحيفة، ويخضع رئيس الوزراء والعديد من الوزراء للتدقيق، وكان على الشخص المعني أن يصدر بيانات ينفي فيها هذه الاتهامات بشدة، ومع ذلك، يبدو أن العديد من أعضاء البرلمان البريطاني لديهم بالفعل وجهة نظر محددة مًسبقًا، مفادها أن الصين تشكل تهديدًا كبيرًا، وأي شخص ينحرف عن هذه الرواية قد يواجه اتهامات بأنه "جاسوس".

مدير لمجموعة أبحاث الصين البرلمانية 

أشار تقرير "جلوبال تايمز" إلى أن التركيز على هذا الرجل من دوره المزعوم كمدير لمجموعة أبحاث الصين البرلمانية وخبرته العملية السابقة في الصين، وبينما يدفع ببراءته، سارع البعض في المملكة المتحدة إلى إصدار الأحكام، معتبرين أن تصريحاته مؤيدة للصين بشكل ماكر، وكثيرًا ما يؤدي هذا التحيز إلى اتهامات لا أساس لها.

وتصاعد الوضع منذ مارس الماضي، إذ أشار البعض إلى أنه يتزامن مع جهود المملكة المتحدة لإصلاح العلاقات مع الصين، وكانت الزيارة التي أجراها وزير خارجية المملكة المتحدة أخيرًا إلى الصين بمثابة خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ويحمل هذا الوضع بعض التشابه مع "حادثة المنطاد الصيني في الولايات المتحدة"، التي وقعت فبراير الماضي.

المبالغة الغربية 

لدى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أفراد ومجموعات مخصصة لتقويض العلاقات مع الصين، وهم يستخدمون تكتيكات مثل المبالغة، وتشويه الحقائق، والمطاردة السياسية ضد الأفراد الذين يدافعون عن الأساليب الودية أو العقلانية في التعامل مع الصين، ويواجه هؤلاء الأفراد اضطهادًا لا هوادة فيه، حتى إن صلاتهم البسيطة بالصين توصف بأنها "موالية للصين"، على حد قول الصحيفة الصينية.

إعادة ضبط علاقات لندن وبكين 

ويبدو أن حكومة المملكة المتحدة في عهد سوناك تدرك الضرر الناجم عن المشاعر المتطرفة المناهضة للصين وتسعى إلى إعادة ضبط العلاقات بين المملكة المتحدة والصين، ومع ذلك، فإن البيئة السياسية في المملكة المتحدة إلى جانب التوافق مع الاستراتيجية الأمريكية والمشاحنات السياسية الداخلية تعيق هذه الجهود، كما أنه يُسلّط الضوء على التحديات التي تفرضها الأجواء المناهضة.