ترفض فرنسا استقبال اللاجئين من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، تزامنًا مع إعلان وزير داخليتها تشديد الرقابة على الحدود، وسط حالة من الجدل حول قبول اللاجئين من إيطاليا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، للتلفزيون الفرنسي، إن باريس أبلغت روما استعدادها للمساعدة في إعادة المهاجرين إلى البلدان التي تربطنا بها علاقات دبلوماسية جيدة، إلا إن فرنسا نفسها لن تقبل أي مهاجرين من الجزيرة، مؤكدًا أن بلاده تريد موقفًا حاسمًا بشأن هذه القضية، كما أعلن أنه سيعزز الرقابة على الحدود الفرنسية الإيطالية.
أرقام صادمة لإيطاليا
ووفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية، وصل نحو 130 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، وهو ما يقرب من ضعف العدد في عام 2022 بأكمله، وبين الاثنين والأربعاء وصل نحو 8500 شخص إلى جزيرة لامبيدوزا وحدها، والعدد يتجاوز بشكل كبير عدد سكان الجزيرة.
ألمانيا تفتح أبوابها
بينما دعت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، جيورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، والدول الأوروبية، الأحد الماضي، إلى قبول بعض المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا، بعد ما قدمت فون دير لاين خطة طوارئ، تدرسها ألمانيا لاستئناف استقبال اللاجئين من إيطاليا الذي توقف أخيرًا بموجب اتفاق طوعي.
تونس تحارب الهجرة غير الشرعية
من جانبه اعترض خفر السواحل التونسي أكثر من 2500 مهاجر واعتقل العشرات من مهربي البشر في الأيام القليلة الماضية، كما قال الحرس الوطني التونسي أيضًا إنه تمت مصادرة عشرات القوارب، وبالإضافة إلى ذلك، مُنع نحو 1900 مهاجر إفريقي من بلدان جنوب الصحراء الكبرى من دخول تونس عبر الحدود البرية.
ووقعت مداهمة واسعة النطاق في المنطقة الساحلية قرب صفاقس نهاية الأسبوع، وبحسب المعلومات، فقد تم نشر المئات من القوات الأمنية بدعم من وحدات مكافحة الإرهاب والطائرات والكلاب البوليسية.
وقف الهجرة من شمال إفريقيا
ودعت "ميلوني" لوقف المهاجرين قبل مغادرتهم شمال إفريقيا إلى أوروبا، مؤكدة أن مجرد توزيع المهاجرين واللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي لا يحل المشكلة.
وقالت بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بالبحر المتوسط، إن الطريقة الوحيدة لمعالجة المشكلة بجدية هي وقف المغادرة غير القانونية.
وأضافت "ميلوني" أن مهمة الاتحاد الأوروبي بأكمله هي التعامل مع الوضع، ويجب على الجميع السعي لتحقيق نفس الهدف والعمل من أجل إيجاد حلول جادة ومستدامة، مُطالبة بنقل اتفاقية الهجرة الإيطالية التونسية بسرعة إلى الدول الأخرى.