أصبحت مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا، مهددة بالتعرض للهجوم والجرائم ذات الدوافع السياسية، على يد أشخاص ينتمون لليمين، وهو ما يعد مصدر قلق للحكومة الفيدرالية، أمام تزايد تلك الظاهرة.
وطالب اليسار في ألمانيا بالوقوف على حقائق تزايد الهجمات على ملاجئ اللاجئين، والاعتداءات والهجمات وإلحاق الضرر بالممتلكات والاعتداءات الجسدية، مقارنة بالعام السابق، بحسب مجلة "دير شبيجل".
وفي الوقت الذي يتزايد فيه عدد طلبات اللجوء، يتم بناء مأوى جديدة للاجئين في ألمانيا، لكن الهجمات على مراكز اللاجئين تعرقل جهود الحكومة، التي أعلنت في رد على طلب من اليساري، أنه بحلول منتصف يوليو للنصف الأول من هذا العام، كانت هناك نحو 80 جريمة ذات دوافع سياسية، ومن بين هؤلاء اشتبه في أن 74 جريمة ينتمون لليمين.
ومقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، أحصت الشرطة 52 جريمة ذات دوافع سياسية ضد ملاجئ اللاجئين، أما في النصف الثاني من عام 2022 فكان هناك 71 جريمة، وإصابة ما مجموعه 39 شخصًا، بينهم أربعة أطفال في الجرائم المرتكبة ضد طالبي اللجوء في الربع الثاني من عام 2023.
وقالت كلارا بونجر، المتحدثة باسم سياسة اللاجئين للفصيل اليساري، إنه من المثير للقلق أن الأشخاص الذين يطلبون الحماية هنا يتعرضون في كثير من الأحيان للعنف والعداء والإقصاء، متهمة أحزاب البديل من أجل ألمانيا، والاتحاد المسيحي، بتمهيد الطريق لـ"تعبئة عنصرية" ضد اللاجئين بـالهجمات الكلامية على حق اللجوء.
وأصبحت ألمانيا الوجهة الأكثر أهمية لطالبي اللجوء، في الفترة الماضية، بعد أن وصل نصيبها النصف من طلبات لجوء السوريين والأفغان والأتراك، المُقدمة إلى أوروبا، مايو الماضي.
ويستمر عدد طالبي اللجوء في الارتفاع، بعد تقديم ما مجموعه 87000 طلب لجوء، مايو الماضي، في 27 دولة بالاتحاد الأوروبي، وكذلك في النرويج وسويسرا، بزيادة 16% عن أبريل، وسجلت ألمانيا 12 ألف طلب لجوء من سوريا، 8100 من أفغانستان، و5400 من تركيا.
وفقًا لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، كان عدد طالبي اللجوء المسجلين، مايو الماضي، أعلى بنسبة 24% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
بالنسبة للطلبات الواردة من سوريا، فتم تسجيل زيادة بنسبة 48%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما شهد الأفغان انخفاضًا بنسبة 8%.