استمرارًا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في دعم الأشقاء الليبيين، شاركت عدد من طائرات البحث والإنقاذ المصرية في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين في المناطق المنكوبة بليبيا التي ضربها الإعصار خلال الأيام الماضية، وقامت القوات المسلحة بإنشاء معسكر الإغاثة المصري بمنطقة "مرتوبة" داخل المناطق المتضررة قرب مدينة درنة للتخفيف عن المواطنين المتضررين من الإعصار، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم.
كما قامت القوات المسلحة المصرية بتقديم العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة ووسائل الإعاشة للمواطنين فى العديد من المناطق الصعب الوصول والخروج منها.
يأتي ذلك انطلاقًا من الثوابت المصرية الراسخة تجاه أشقائها من الدول في مواجهة مختلف الأزمات والمحن.
قالت فيروز مكي، موفدة "القاهرة الإخبارية"، من ليبيا، إن الفرق المصرية تواصل جهودها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين في مدينة درنة الليبية.
وأضافت "مكي" في رسالة على الهواء، أن المعسكر المصري للإغاثة يستوعب حتى 1200 شخص يتم إعاشتهم وإسعافهم، وأشارت إلى أن المعسكر في درنة يحتوي على وحدة إسعاف وطوارئ، ومجموعة من الأطباء المتخصصين بجانب فرق من الوحدات المدنية والإطفاء.
وأوضحت أن هناك أعدادًا كبيرة من المتضررين جراء إعصار وفيضانات العاصفة "دانيال" من جنسيات مختلفة تتوافد إلى المعسكر المصري لتلقي عمليات الإعاشة والإغاثة لتلقي العلاج.
وذكرت "مكي"، أن المعسكر المصري يحتوي على فريق إغاثة متخصص في إمداد المتضررين بالملابس سواء للرجال والنساء والأطفال وكل من يطلب يد العون.
وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ الطبية والإنقاذ الموجودة أهابت بعدم دخول أي من المواطنين الليبيين المباني المتضررة جراء العاصفة تخوفًا من انتشار الأمراض بسبب تحلل الجثامين الموجودة تحت الإنقاض.