الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات متبادلة.. ألمانيا تصف الصين بـ "الديكتاتورية" وبكين تعتبرها "مستفزة"

  • مشاركة :
post-title
ألمانيا والصين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في خطوة أثارت غضب الصين، وصفت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بايربوك، سياسات الحكومة الصينية، بـ"الديكتاتورية" في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز الأمريكية". وقالت بايربوك، التي تزور الولايات المتحدة حاليًا، إن فوز روسيا في حربها على أوكرانيا سيكون إشارة لأي أنظمة "ديكتاتورية" أخرى في العالم. وأضافت، أن هؤلاء القادة يهددون "أساس كيف نعيش معًا في هذا العالم". حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

رد فعل الصين

أعربت الصين عن استيائها من تصريحات بايربوك، وقالت إنها تشكل "انتهاكًا لكرامة الصين السياسية" و"استفزازًا سياسيًا مفتوحًا". وطالبت ألمانيا بالاعتذار والتصحيح. حسبما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: "إن تصريحات بايربوك غير مسؤولة وغير مقبولة على الإطلاق، إنها تظهر جهلًا بالحقائق وعدم احترام للشعب الصيني". وأضافت، أن بايربوك تحمل "أجندة معادية للصين" وتسعى لإثارة المشاكل.

رد فعل ألمانيا

لم تعلق حكومة ألمانيا رسميًا على تصريحات بايربوك، التي تُعد من أبرز المرشحات لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل في انتخابات سبتمبر المقبل. وقال مصدر دبلوماسي ألماني لـ"رويترز"، إن بايربوك كانت تعبر عن رأيها الشخصي، وأنه لا يجب تفسيره على أنه يعكس موقف برلين. وأشار المصدر إلى أن ألمانيا تحافظ على علاقات جديدة وبناءة مع الصين، رغم اختلافاتهما في بعض المجالات.

التأثير على العلاقات الثنائية

تأتي تصريحات بايربوك في ظل توترات بين الصين وأوروبا بشأن قضايا حقوق الإنسان والتجارة والأمن، وكانت الصين قد فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين والمؤسسات الأوروبية في مارس الماضي، ردًا على عقوبات أوروبية مماثلة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وأدت هذه الخطوة إلى تعليق مشروع اتفاقية استثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، التي كانت تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.

كما تشهد الصين وألمانيا خلافات بشأن ملفات أخرى، مثل تدخل الصين في شؤون تايوان، التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ومشاركة شركة "هواوي" في بناء شبكات الجيل الخامس في ألمانيا، وموقف ألمانيا من مبادرة الحزام والطريق الصينية. ورغم ذلك، فإن الصين تُعد أكبر شريك تجاري لألمانيا خارج أوروبا، وأكبر سوق لصادراتها من السيارات والآلات، وتسعى ألمانيا إلى تحقيق توازن بين مصالحها الاقتصادية وقيمها الديمقراطية في التعامل مع الصين.