بعد 11 مليون طلقة مدفعية، استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا، منذ أن دارت رحى الحرب في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي، أي منذ ما يقارب 550 يومًا، تسعى موسكو لمزيد من الإمدادات، ويعوّل الرئيس الروسي بوتين على أسلحة كوريا الشمالية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
مخزون الذخيرة
يمكن لكوريا الشمالية أن تزوّد روسيا بذخيرة مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات لحربها في أوكرانيا، ووفقًا للمحللين العسكريين، فإن هذا من شأنه أن يساعد روسيا على تجديد مخزونها المتضائل من الذخيرة.
وقال جوزيف ديمبسي، الباحث في مجال الدفاع بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "من المرجح أن يؤدي الوصول إلى هذه الإمدادات إلى إطالة أمد الصراع، لكن من غير المرجح أن يغيّر النتيجة، ومن المحتمل أن تكون الذخيرة الكورية الشمالية أقل تقنية، لكن على المدى القصير، ينبغي أن يساعد ذلك روسيا".
ملايين الطلقات
وفقًا للتقديرات الغربية، أطلقت روسيا ما بين عشرة إلى أحد عشر مليون طلقة في أوكرانيا العام الماضي، وتعتمد كل من أوكرانيا وروسيا على الشركاء في الإمدادات، وتشمل الذخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا مقذوفات أكثر تطورًا مثل "إكسكاليبور"، ويمكنها إصابة أهداف أصغر على بُعد ثلاثة أمتار من مسافة تصل إلى 40 كيلومترًا.
وقال المحلل سيمون ويزمان، من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، لم تكن أيًا من الذخائر تقريبًا متقدمة بأي شكل من الأشكال، سيتم تزويد المدفعية الروسية التقليدية بوابل من النيران، لكن روسيا لن تحصل على ذخيرة دقيقة.
القصف المدفعي
يلعب القصف المدفعي المكثف دورًا مهمًا في الحرب ضد أوكرانيا، الذي يعتبره المحللون أيضًا "ملك المعركة"، وكتب باتريك هينتون، زميل الجيش البريطاني في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، في دراسة حديثة: "إن استخدام المدفعية بشكل صحيح، يمكن أن يكسر إرادة العدو وتماسكه، ويوفر فرصة عظيمة للاستيلاء على زمام المبادرة وكسب الأرض".