الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في المخابئ ومحطات المترو.. طلاب أوكرانيا يبدأون عاما دراسيا جديدا تحت القصف

  • مشاركة :
post-title
طلاب أوكرانيا

القاهرة الإخبارية - وكالات

بدأ أطفال أوكرانيون، اليوم الجمعة، عامهم الدراسي الثاني في وقت الحرب، وتوجه بعضهم إلى فصول دراسية جديدة تحت الأرض، بينما يجلس آخرون مستعدين للجري نحو المخابئ، للاحتماء من الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

وظل كثيرون من الطلاب الأوكرانيين، في الداخل والخارج، يدرسون عبر الإنترنت للسنة الرابعة، بعد أن عصفت الحرب وجائحة كوفيد-19 بحظوظهم في التعليم، بحسب "رويترز".

وجاء في بيانات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الهجمات الجوية الروسية دمرت تمامًا 1300 مدرسة منذ فبراير 2022، كما رصدت يونيسف الأضرار التي لحقت بمدارس أخرى كثيرة.

وأكد وزير التعليم أوكسن ليسوفي، هذا الأسبوع، إن 84% من المدارس أصبحت الآن مجهزة بمخابئ قابلة للاستخدام.

وقالت ماريا دولوبان (32 عامًا) التي يبدأ ابنها أوليكسي البالغ من العمر 8 سنوات، العام الدراسي في مدرسة جديدة في العاصمة كييف مجهزة بمخبأ من الغارات: "حين كان يدرس عبر الإنترنت، لم تكن هناك دائمًا فرصة للوصول إلى مخبأ من القنابل".

وأضافت: "لكن في المدرسة، سيختبئ في كل مرة تنطلق فيها صفارة الإنذار من الغارات الجوية".

وكانت الأم دولوبان واحدة من ملايين اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا، لكنها عادت مثل كثيرين آخرين، وقالت إنها تشعر بتحسن في وطنها مقارنة بالخارج حيث كان الأطفال يدرسون عن بعد أو يجدون صعوبة في التكيف بمدارس محلية.

وفي مدينة خاركيف (شرق أوكرانيا) حيث يستغرق وصول صاروخ قادم من روسيا أقل من دقيقة، ولذا تعين على السلطات هناك إيجاد طريقة لإعادة الأطفال إلى المدارس.

وأقيمت فصول دراسية في محطات قطارات الأنفاق التي تعود إلى الحقبة السوفييتية بالمدينة.

وأوضح إيهور تيريخوف، رئيس بلدية المدينة، أن أكثر من ألف تلميذ سيكون بوسعهم الحضور شخصيًا في 60 غرفة مدرسية، وهو تطور رحب به كثيرون من الآباء.

وقالت إيرينا لوبودا في أحد شوارع خاركيف مع ابنها وهو في سن الدراسة إن التلاميذ "سيكون بوسعهم الاختلاط مع بعضهم البعض هناك، وإيجاد لغة مشتركة والتواصل".

وأضافت تيتيانا بوندار، وهي أم لأطفال أيضًا: "سلامة الأطفال تأتي في المقام الأول... أطفالي سيدرسون عبر الإنترنت، على الرغم من أن مدرستنا قدمت حافلة لنقل الأطفال إلى محطات قطارات الأنفاق".