الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تخفيفا لآلام مرضى السرطان.. لقاح جديد يقلل مدة تلقي العلاج

  • مشاركة :
post-title
صورة موضوعية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يسعى العديد من الأطباء، حول العالم، إلى اكتشاف وتطوير طرق علاج لمرض السرطان، الذي يعد واحدًا من أفتك الأمراض على الإطلاق، وتم اكتشاف لقاح جديد من شأنه أن يقلل من المدة الزمنية التي يتلقى فيها المرضى العلاج، في أحدث خطوة تهدف إلى تخفيف معاناتهم.

لقاح جديد

أعلنت هيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، أمس الثلاثاء، أنها أتاحت لقاح السرطان، والذي يُقال إنه يقصر وقت العلاج بنسبة تصل إلى 75 بالمئة، لتكون بذلك أول خدمة صحية عامة في العالم تقدم لقاحًا للسرطان.

وجاء في بيان هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "مع الحقن المضاد للسرطان، والذي يستغرق ما لا يقل عن سبع دقائق لإدارته، فإن بعض المرضى سيحصلون على لقاح في وقت أقصر من ثلاثة أرباع وقت العلاج في السابق، وسيكون هذا هو النظام المتبع بعد موافقة هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا وهي الأولى في العالم التي تقدم حقنة مدتها سبع دقائق لمئات المرضى كل عام".

اللقاح هو دواء للعلاج المناعي يعزز جهاز المناعة لدى المريض، للبحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها. ويتم تقديم العلاج حاليًا عن طريق نقل الدم لمرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية المصابين بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والثدي والكبد والمثانة.

يتلقى حاليًا المرضى العلاج المناعي الممتد مباشرة في عروقهم من خلال نقل الدواء في المستشفى. عادة ما يستغرق حوالي 30 دقيقة، ولكن في بعض المرضى حيث يصعب الوصول إلى الوريد، يمكن أن تصل هذه المرة إلى ساعة.

تقليل المدة الزمنية

وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني لقسم السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "إن إطلاق هذا العلاج لأول مرة في العالم يعني أن مئات المرضى يمكنهم قضاء وقت أقل في المستشفى وعدم إضاعة وقتهم في وحدات العلاج الكيميائي التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية".

كبسولة لقياس حجم جرعة الإشعاع

وفي أبريل الماضي، ابتكر فريق بحثي من الجامعة الوطنية في سنغافورة تقنية جديدة لتحسين سبل علاج السرطان، عن طريق تعزيز دقة جرعات العلاج الإشعاعي التي يتلقاها المريض.

وطور الباحث ليو تشياوجانج من قسم الكيمياء بجامعة سنغافورة بالاشتراك مع فريق بحثي من كلية طب يونج لو لين، وجامعة تسينجهوا ومعهد شينزين للتكنولوجيا المتطورة، كبسولة يبتلعها المريض لقياس حجم جرعة الإشعاع في نفس التوقيت التي يتلقاها المريض، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Biomedical Engineering، تزيد هذه التقنية الجديدة من كفاءة عملية مراقبة جرعة الإشعاع خمسة أمثال عن الوسائل الأخرى المعمول بها حاليًا.

ويبلغ طول الكبسولة الجديدة 18 ملليمترا، وعرضها سبعة ملليمترات، وهي تحتوي على ألياف ضوئية ومركبات كيميائية حساسة للضوء فضلًا عن مستشعرات متناهية الصغر ووحدات أخرى صغيرة لقياس مستوى الحموضة. وتعتمد فكرة هذه الكبسولة على أن المركبات الحساسة للضوء تطلق ومضات عند التعرض للإشعاع، ويمكن عن طريق قياس هذه الومضات تحديد حجم الجرعة الإشعاعية التي يحصل عليها المريض.