بالنسبة للعلماء، كان عام 2022، على الرغم من استمرار جائحة كورونا، هو العام الذي شهد إضافات رائدة إلى قاعدة المعلومات البشرية في علاج الأورام السرطانية، حيث وجد باحثون طريقة جديدة لتشخيص سرطان البنكرياس عن طريق تحليل بسيط، كما تم تحقيق اختراقات في علاج سرطان الثدي وسرطان المخ والعنق أيضًا.
ومن الطرق الجديدة لإجراء العلاجات الإشعاعية واللقاحات إلى عمليات زرع النخاع العظمي، نستعرض بعض العلاجات الجديدة، في عام 2022 والتي يمكن أن تشير إلى أننا في "العصر الذهبي" لعلاج السرطان، بحسب القسم العلمي لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
زيادة نخاع العظام
ابتكر علماء من جامعة أكسفورد وجامعة برمنجهام في نوفمبر 2022، أول طريقة لزيادة نخاع العظام البشري، من خلال نمو الخلايا الجذعية البشرية على ما يشبه الألواح ثلاثية الأبعاد التي تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض، ومكنت هذه التقنية العلماء من إنتاج أنواع الخلايا الرئيسية الموجودة في نخاع العظام البشري، ويعد هذا التقدم سببًا لفتح الأبواب لعلاج الافراد بسهولة بشكل فردي، طبقًا لاختلاف جيناتهم.
العلاج الإشعاعي "فلاش"
تم اكتشاف علاج إشعاعي جديد، يعرف باسم العلاج الإشعاعي "فلاش"، ليكون مسارًا آمنًا وفعالًا وأسرع وأقل إيلامًا لقتل الأورام السرطانية الخبيثة من خلال استخدام الإشعاع، إذ إن قوة"فلاش" تعادل أكثر من 300 ضعف جرعة من العلاج الإشعاعي التقليدي في جزء من الثانية، وفي دراسة أجريت على مرضى سرطان العظام، أفاد ستة من أصل 12 فردًا أن الألم قل بشكل كبير، من خلال هذه الطريقة الجديدة، وقال جون برينمان، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذا الابتكار يمكن أن يؤدي إلى معدلات شفاء أعلى للمرضى.
العلاج المناعي
كشفت دراسة أجريت في يونيو الماضي، أن بعض اللقاحات إذا تم استخدامها مع المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد المتقدم، توقف نمو الأورام السرطانية، وتظهر علامات الاستجابة المناعية، وعادة ما تكون هذه اللقاحات مخصصة للحمض النووي للفرد "DNA" ويمكن أن تكون أقل سمية من العلاج الكيميائي، وكان مارك لاشواي ، الناجي من مرض السرطان، البالغ من العمر 67 عامًا، من أوائل الذين تلقوا مثل هذا اللقاح الذي غيّر حياته، حيث نقله من معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 15 في المئة فقط إلى التخلص من أورامه تمامًا.
علاج CAR-T IMAGINE
هو نوع آخر من علاج السرطان باستخدام ما يسمى بـ"الخلايا التائية"، وبدأت التجارب السريرية للعلاج في يونيو، ويستطيع العلاج الجديد شفاء المرضى الذين يعانون من سرطان الدم، وتتم دراسته لتوسيع نطاق استخدامه وخفض تكلفته التي تبلغ نحو 350 ألف دولار ، وتنتجه شركة "إميونيل" الهندية.