الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"طبعة محدودة".. يحتفي بلوحات عمرها نصف قرن للتشكيلي الفلسطيني سليمان منصور

  • مشاركة :
post-title
إحدى لوحات المعرض الفني طبعة محدودة

القاهرة الإخبارية - متابعات

21 لوحة فنية أتاحها المعرض الفني "طبعة محدودة" تمتد لنحو خمسين عامًا، مرفقة بتوقيع الفنان التشكيلي الفلسطيني سليمان منصور، تبرز المرأة والأرض وكثير من عناوين القضية الفلسطينية التي ساهمت في نقل أعماله إلى العالمية.

يؤكد منصور 76 عامًا، صاحب المشوار الفني الطويل والإسهامات الكبيرة في الفن الفلسطيني على مدار عقود، لـ"رويترز" خلال افتتاح معرضه في قاعة جاليري زاوية، اليوم السبت، والمقرر استمراره حتى نوفمبر المقبل: "المعارض ثلاثة أنواع، معرض إذا عندك شيء جديد تقدمه للجمهور، ومعرض ثانٍ للبيع"، بينما وصف "طبعة محدودة" بأنه معرض "استرجاعي لتاريخ طويل من الفن".

سليمان منصور الذي يعد أحد أبرز الفنانين الفلسطينيين ومن مؤسسي الحركة الفنية الفلسطينية، واشتهر بالعديد من لوحاته الفنية على مستوى العالم، وأقيم آخر معرض فردي له في عام 2011، أوضح أنه في الفترة التي عاشها جيله من الفنانين كانت القضية الفلسطينية أساسًا لعملهم الفني وساعدهم ذلك على الانتشار محليًا وعربيًا ودوليًا.

ويشير سليمان، المولود عام 1947 في بيرزيت القريبة من مدينة رام الله، إلى أن اهتمام العالم بالفن الفلسطيني يرجع لأهمية قضيته، فهناك فنانون مهمون في السودان والإمارات والمغرب لكن لا يتمتعون بالتألق الذي يلقاه الفنان الفلسطيني الذي ساعدته القضية الفلسطينية كثيرًا.

برزت القضايا الوطنية الفلسطينية في معظم أعمال سليمان منصور سواء من خلال المرأة الفلسطينية بثوبها المطرز أو أشجار الزيتون والبرتقال، وكذلك البحر والأماكن الدينية ومنها المسجد الأقصى، إذ تظهر المرأة في كثير من أعماله مرتدية الثوب الفلسطيني، فهي تظهر مدافعة عن الأرض وفلاحة شامخة تساعد في قطف ثمار البرتقال أو تحمل القدس بكل ما فيها على رأسها، وحول ذلك يقول: "المرأة في لوحاتي رمز أكثر منها امرأة معينة، رمز للثورة ورمز للوطن ورمز للأرض".

احتفاء بمسيرة نصف قرن

اختار القائمون على المعرض عرض مجموعة تضم 21 عملًا من الطبعات المحدودة الموقعة من أعمال منصور الأيقونية التي أنتجها خلال أكثر من نصف قرن، وقال يوسف حسين مدير معرض جاليري زاوية في رام الله "اخترنا سلسلة من أعمال منصور.. من السبعينيات حتى اليوم".

فيما أكد زياد عناني مسؤول معارض جاليري زاوية بأن المعرض "يحتفي بفن سليمان منصور وأعماله التي تروي حكاية من الصمود الفلسطيني والتمسك بالهوية والارتباط الوثيق بالأرض".

من الأعمال المعروضة من اللوحات ما أنتج في أوائل مسيرة منصور الفنية في السبعينيات مثل جمل المحامل (1974) ولوحة بعنوان القدس (1978) وتظهر فيها امرأة يافعة ترتدي الثوب الفلسطيني وتحمل الحمل ذاته الذي يحمله الرجل العجوز في (جمل المحامل) ولكن برقبة قوية مشدودة ورأس مرفوع.

كما تصور إحدى اللوحات امرأة تحمل بين يديها طبقًا من القش فيه ثمار الرمان، وتصور أخرى امرأتين تنقلان البرتقال من الحقل، وثالثة لامرأة تحتضن شجرة سقطت أوراقها في فصل شتاء حقيقي وربما مجازي، بينما تحتضن امرأة في لوحة أخرى شجرة نصفها زيتون ونصفها الثاني برتقال، أو تقطف امرأة ورجل الزيتون.

وترتدي جميع نساء منصور الثوب الفلسطيني المطرز باختلاف تصاميمه، فهو أحيانًا مطرز بالكامل وفي أحيان أخرى يغلف قليل من التطريز أطراف الثوب.