الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ.. مطربو لبنان يعبرون عن أوجاعها بالغناء

  • مشاركة :
post-title
المطربة ماجدة الرومي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

لا يزال انفجار مرفأ لبنان الذي وقع منذ ثلاثة أعوام (أغسطس 2020) يلقي بظلاله على أعمال الفنانين اللبنانيين، بل ولا يغيب عن أذهان نجومها، لما خلّفه من ضحايا عديدين، ومع تجدد هذه الذكرى المؤلمة تصدر العديد من الأعمال الفنية التي تعبر عن الوجع الذي أصاب قلوب اللبنانيين، لينقلوا للعالم بأصواتهم صعوبة ما عاشوه ولا يزال يؤرقهم حتى اللحظة الراهنة، لكن لا تغيب في الوقت نفسه من هذه الأعمال أمنيات بأن يحلموا بوضع أفضل لبلدهم التي نشأوا على حبها.

عندما ترجع بيروت

المطربة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي كانت أول من أطلقت صرخة قوية في الذكرى الثالثة للمأساة عبر أحدث إصدارتها التي حملت اسم "حينما ترجع بيروت إلينا بالسلامة"، وجاءت الأغنية الجديدة انطلاقًا من كونها مهمومة دائمًا بالتعبير عن وطنها الأم ووطنها العربي الأكبر، إذ اختارت هذه المرة أن توجد بكلمات كتبها نزار قباني قبل 40 عامًا من الآن، واختارت المخرج اللبناني شربل يوسف ليعبر بعدسته عما تريده.

كما أحيت اللبنانية تانيا قسيس حفلا بلبنان أمس الجمعة، وحرصت أن تشارك أوجاعها تجاه وطنها مع الحضور من خلال عدد من الأغنيات التي تحكي من خلالها ما يحدث في لبنان من بينها أغنية "زمن" التي طرحتها عام 2021، وتقول في مطلعها "كانت الأيام بلا غدٍ، حدود المناطق خطوط بالأسود".

أمنية الحلم العربي

هؤلاء ليسوا الوحيدين الذي غنوا عن لبنان وأوجاعها في الفترة الأخيرة، فالعديد من المطربين طرحوا عددًا من الأغاني التي تعبر عما يعيشوه في بلدهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المطربة اللبنانية يارا التي طرحت كليب بعنوان "ما يهمك يا بيروت" عام 2020، كذلك اللبناني وائل جسار الذي طرح أيضًا في العام نفسه أغنية بعنوان "لبنان يتكلم عن نفسه"، وكتب وقتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يريد أن يعبر عن أوجاع بلده بأوبريت ضخم يشبه "الحلم العربي" الذي طرح عام 1998، وغيرهم الكثيرون.

لحظة لا تمر

يؤكد شربل يوسف، مخرج كليب السيدة ماجدة الرومي، في تصريحات لموقع القاهرة الإخبارية أنهم أرادوا التركيز من خلال كليب "عندما ترجع بيروت" على المقارنة بين بيروت في الماضي والحاضر، وخصوصًا قبل وبعد انفجار مرفأ بيروت، ويقول: "حادث أليم عاشه اللبنانيون، فأنا لا أنسى تلك اللحظة، فوقتها كنت قريبًا بنصف ساعة من المرفأ، وجميعنا وقع حدثت لنا "لخبطة" حتى الآن، فهذه الواقعة تصيبنا بحزن شديد، ولو الشعب اللبناني تخطي كل الأزمات فهذا الشعور لا يمر".

كان من الملاحظ أن شربل رفض أن يضع مشاهد من انفجار مرفأ بيروت في الكليب ورد على هذا قائلا: "لم أفكر أن أضع مشاهد من الدمار حتى لا نكرر ما قُدّم في أعمال أخرى، وكان على بالي أن أقدم شكلًا فنيًا مميزًا".

دعم الوطن العربي

"حينما تكون بلدنا مريضة يجب أن نقف بجانبها".. هكذا عبّر الفنان وليد توفيق لموقع "القاهرة الإخبارية" عن الحادث، وقال: "الغناء وسيلة مهمة للتعبير عما يمر به اللبنانيون، فهم يحلمون باليوم الذي يرون بلدهم في أفضل صورة، ونحن نغني من أجل هذه البلد، والحقيقة أن موقف كل المطربين والفنانين نبيل، وليس في لبنان فقط، فهناك الكثير من مطربي الوطن العربي دعمونا بأصواتهم وأغانيهم وأتوجه لهم بالشكر".