خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليهاجم خلفه جو بايدن مجددًا، للحد الذي وصفه بأنه "كارثة عقلية"، وأنه أصيب بالجنون، وسيقود الولايات المتحدة إلى الجحيم.
وقال ترامب، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها "تروث سوشيال" إنه يعتقد أن بايدن "الشرير" ليس فقط غبيًا وغير كفء، ولكنه مجنون فقد عقله.
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها ترامب الرئيس الحالي، إذ يختلف الرئيسان في رؤيتهما للعديد من الملفات، أبرزها الصراع الروسي الأوكراني، وأزمة الصين وتايوان، فما هي أبرز الملفات الخلافية بين ترامب وبايدن؟.
أزمة تايوان
اتهم ترامب، بايدن، بأنه سبب التوتر حول تايوان، بسبب "تشكيك القيادة الصينية"، في أهلية الأخير، مضيفًا خلال لقائه مع الناخبين في ولاية كارولينا الجنوبية، أن الرئيس الصيني شي جين بينج لم يعد يحترم أمريكا، وأنه كان يحترمها أثناء رئاسته، مضيفًا: "شي لم يكن ليتعامل مع تايوان، إنه قريب للغاية من الرغبة في الذهاب إلى هناك، لأنه يعتقد أن بايدن يفتقر للأهلية".
والأربعاء الماضي، هاجم ترامب بايدن، بسبب الصين، قائلًا إنه خائف منها، بسبب دفعهم لملايين الدولارات، مضيفًا خلال مقابلة مع قناة "Newsmax" الأمريكية: "أعتقد أن لدينا رئيس تم التلاعب به"، وأن الصين تدفع لبايدن: "أعتقد أن هناك 32 مليون دولار أمريكي دخلوا حساباته، الحسابات المختلفة للعائلة.. إنه مبلغ ضخم من المال".
ولا يعد هجوم ترامب على بايدن بسبب تايوان أمرا جديدًا، إذ قال في مارس 2022، إنه يعتقد أن الصين ستغزو تايوان، لأنهم يرون "مدى غباء إدارة الولايات المتحدة، وأن قادتها غير أكفاء".
ترامب وأفغانستان
أحد أهم القضايا التي هاجم فيها ترامب بايدن، كانت انسحاب أمريكا من أفغانستان، للحد الذي طالب فيه باستقالة بايدن، على خلفية انتصار حركة طالبان، بسبب ما اعتبره سوء إدارة من جانب الرئيس الأمريكي الحالي، ووصف ما حدث بأنه "أحد أعظم الهزائم في التاريخ الأمريكي".
وقال في تصريح آخر، إن الطريقة التي انسحبت بها أمريكا تبدو وكأنها استسلام، مضيفًا أن الأسلحة التي تركتها أمريكا في أفغانستان، تقدر بنحو 85 مليار دولار، مضيفًا: "ليست الأزمة في أننا غادرنا، ففي النهاية أنا من قلل عدد جنودنا هناك، كنا نستعد للمغادرة ولكن كيف غادرنا؟، بحسب وكالة "سبوتينك" الروسية.
أزمة أوكرانيا
التصريح الأشهر لترامب في هذه القضية، هو أنه سينهي الحرب الروسية الأوكرانية في 24 ساعة، حال إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، ولكنه لم يقل ما إذا كان يريد لأوكرانيا أن تنجح في ردع روسيا أو لا، وأن كل ما يفكر فيه هو تسوية الأمر، حتى يتوقف قتل الأوكران والروس على حد سواء، مضيفًا: "لا أفكر في الفوز أو الخسارة".
وفي فبراير الماضي، خرج ترامب ليتحدث بكل ثقة قائلًا: "لو كنت رئيسًا للولايات المتحدة ما كان بوتين ليذهب إلى أوكرانيا"، وهي ليست المرة الأولى التي يلمح فيها إلى أن رئاسة بايدن هي ما أدت في النهاية إلى الحرب بأوكرانيا.
وفي تقرير لـ"بي بي سي"، قالت إنه حال عودة ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض، فمن المرجح أن يصبح هذا الموقف الأكثر إيجابية تجاه روسيا، وأنه سيكون بمثابة قوة دافعة في السياسة الأمريكية.
وقال التقرير إنه حال انتخاب ترامب، فهناك احتمال أن يتوقف الدعم الحربي الأمريكي لأوكرانيا تمامًا، وأن الدعم الكامل الذي اعتمدته إدارة بايدن، سوف يتضاءل بشكل كبير على الأرجح.
وتحدث الرئيس الأمريكي، في يوليو الماضي، عن أن بايدن يقود العالم لحرب عالمية ثالثة، تعليقًا على إرساله قنابل عنقودية إلى أوكرانيا، وأكد بحسب موقع "the hill"، أن بايدن يجب أن يسعى لإنهاء الحرب والموت المروع والدمار الناجم عنها.
واتهم ترامب بايدن، بأنه يقود أمريكا لحرب عالمية ثالثة، وصفها بأنها ستكون "كابوسًا يفوق الخيال"، وكتب: "يجب أن نوقف هذا الجنون، وننهي على الفور إراقة الدماء في أوكرانيا، وأن تعود أمريكا للتركيز على مصالحها الحيوية".