قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، إنه يوجد في سجون إسرائيل 160 طفلًا، بينهم ثلاث فتيات عشية يوم الطفل العالمي الذي يصادف، غدًا الأحد، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف النادي في بيان له، أنه من بين المعتقلين خمسة أطفال رهن الاعتقال الإداري، أحدهم تجاوز سن الطفولة أخيرًا".
وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة، لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر تكون قابلة للتجديد، بحجة وجود ملف سري للمعتقل، بحسب "رويترز".
750 حالة اعتقال سُجلت بين صفوف الأطفال
وأوضح النادي في بيانه أن "أكثر من 750 حالة اعتقال سُجلت بين صفوف الأطفال والفتية، منذ مطلع العام الجاري، كان من بينهم جرحى تعرضوا لإطلاق نار قبل الاعتقال وفي أثناء اعتقالهم ومرضى".
وقال: "تُشكل عمليات الاعتقال اليومية بحق الأطفال المقدسيين النسبة الأعلى مقارنة مع بقية محافظات الوطن، كما تتركز عمليات الاعتقال في البلدات، والمخيمات، وبعض المناطق التي تقع على تماس مع نقاط تواجد لجنود الاحتلال، والمستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم".
ولم يصدر تعقيب من الجهات الاسرائيلية ذات العلاقة، ردًا على بيان نادي الأسير الفلسطيني.
تعريف عنصري للطفل الفلسطيني
وجاء في بيان نادي الأسير إن "المحاكم الإسرائيلية وضعت تعريفًا عنصريًا للطفل الفلسطيني لسنوات، بحيث اعتبرته الشخص الذي لم يبلغ سن (16 عامًا)، وليس (18 عامًا)، كما تعرفه اتفاقية حقوق الطفل أو يعرفه القانون الإسرائيلي نفسه للطفل الإسرائيلي".
قال النادي في بيانه: إن المحاكم الإسرائيلية "تحسب عمر الطفل الفلسطيني وقت الحكم وليس في وقت تنفيذ العمل النضالي، كما جرى مع العديد من الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال فترة الطفولة".
وأضاف النادي "وتعمدت سلطات الاحتلال بإصدار أحكام بحقهم بعد تجاوزهم سن الطفولة، نذكر منهم الأسيران عمر الريماوي، وأيهم صباح، كقضية بارزة تم متابعتها خلال السنوات القليلة الماضية، وسبق أن نُفذ ذلك بحق المئات من الأطفال على مدار العقود الماضية".
تمييز بين الطفلين الفلسطيني والإسرائيلي
وأشار النادي في بيانه، إلى أن إسرائيل تُخضع الأطفال المقدسيين لأحكام قانون الأحداث الإسرائيلي، وبشكل تمييزي، إذ تميز بين الطفل الفلسطيني والطفل الإسرائيلي عند تطبيق القانون".
وقال النادي: "تحرم سلطات الاحتلال الأطفال المقدسيين من حقوقهم في أثناء الاعتقال والتحقيق، بحيث أصبحت الاستثناءات هي القاعدة في التعامل مع الأطفال المقدسيين".
وأضاف "تعتبر نسبة اعتقال الاحتلال للقاصرين المقدسيين هي الأعلى مقارنة باعتقالات في بقية محافظات الوطن، حيث يتم استهداف جيل كامل باعتقال العشرات منهم واحتجازهم بشكل غير قانوني، وإطلاق سراحهم، وإعادة استدعائهم للتحقيق مرة أخرى".
سياسة الحبس المنزلي
ويرى النادي أن "سياسة الحبس المنزلي والإبعاد عن المدينة المقدسة كعقوبة بديلة أخطر السياسات التي خرج بها الاحتلال وتركت آثارًا واضحة على مصير الأطفال وكذلك عائلاتهم وحولت بيت العائلة للطفل إلى سجن".
ويضيف النادي "هذا عدا عن فرض الغرامات الباهظة على عائلات الأطفال، ووصلت عمليات التصنيف إلى احتجاز الأطفال المقدسيين في سجون وأقسام خاصة، بعيدًا عن الأطفال المعتقلين من محافظات ومناطق أخرى".
واختتم النادي بيانه، "أنه على الرغم من الجهود التي تواصل المؤسسات الفلسطينية بذلها في متابعة قضية الأسرى الأطفال، إلا أن المنظومة الحقوقية الدولية لم تحدث اختراقًا واضحًا يُفضي لوقف أو خفض وتيرة الاعتقالات، والانتهاكات التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني، رغم المواقف الدولية المعلنة حيال هذه الانتهاكات".