تنطلق غدًا "الثلاثاء" عروض أفلام لبنانية بعنوان "حياة السجون مسرح وسينما: ثلاثية أفلام زينة دكاش"، والتي تستمر حتى الخميس المقبل، وتنظمها مؤسسة عبدالحميد شومان بالأردن، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية.
وقالت المؤسسة في بيان اليوم الاثنين، إنه سيجري خلال الأسبوع الجاري تقديم العروض على فترتين، وهما في الساعة السادسة والنصف والثامنة مساءً، لثلاثة أفلام للمخرجة اللبنانية زينة دكاش، وهي "12 لبناني غاضب" يوم 8 أغسطس، والفيلم الوثائقي "يوميات شهرزاد" يوم 9 أغسطس، و" السجناء الزرق" 10 أغسطس الجاري.
وتستهل العروض بالفيلم اللبناني الوثائقي "12 لبناني غاضب" الصادر عام 2009، والذي يتناول تجربة المخرجة دكاش المختصة بالعمل مع الأشخاص المحرومين والمهمشين، حيث نضالها كان لإقامة أول مشروع مسرحي داخل السجون اللبنانية، وأنجزت العمل في سجن رومية بلبنان، وعلى مدى 15 شهرًا، عملت "دكاش" مع 45 سجينًا، بعضهم أمّي لا يعرف القراءة والكتابة، وأنجزت معهم المسرحية الشهيرة "12 لبناني غاضب".
ووجد هؤلاء المساجين لأول مرّة منبرًا للتعبير عن أنفسهم من خلف القضبان ومساحة للإبداع، حوّلتهم في النهاية إلى باقة من الممثلين المحترفين البارعين، إذ إن الفيلم مُلهم وصادق عن حياة هؤلاء الفنانين، وعن التأثير الإيجابي للعلاج بالدراما على مجموعة من السجناء غير المرغوب بهم في المجتمع.
ويُعرض يوم الأربعاء الفيلم الوثائقي "يوميّات شهرزاد" إنتاج 2013، والذي يجسد غوص نساء سجن بعبدا اللبناني، ممثلات الفيلم الوثائقي، في أعماق تجاربهنّ الذاتيّة، كما يعبرن عن صعوبة حياة المرأة في مجتمع تحكمه العقلية الذكورية، من خلال تحضيرهن وتقديمهن لأول عمل مسرحي داخل أسوار سجن نسائي عربيّ.
وجرى تصوير هذا الفيلم الذي يجمع بين المأساة والكوميديا، داخل سجن بعبدا أثناء وبعد انتهاء مشروع العلاج بالدراما والمسرح "شهرزاد ببعبدا" الذي أقامته المخرجة والمعالجة بالدراما زينة دكاش طوال 10 أشهر عام 2012.
وتختتم عروض الأفلام يوم الخميس المقبل، بعرض الفيلم الوثائقي "السجناء الزرق" الذي تم إنتاجه عام 2021، إذ ينجز سجناء سجن رومية اللبناني عملًا مسرحيًا عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والمودعين تحت بند "مجنون وممسوس" بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة.
وشارك "السجناء الزرق" كمشروع في ورشة فاينال كت في فينيسيا عام 2020، وفاز الفيلم بجائزة مهرجان الجونة السينمائي ودعوة للمشاركة في الدورة الرابعة لمنصة الجونة السينمائية.