تحاول "يارا" -الفتاة البسيطة ابنة حارس العقار المهجور في أحد أحياء القاهرة- أن تقف أمام تهديدات أحد المشبوهين الذي يحاول أن يورط والدها الرجل البسيط، فنجدها خلال أحداث الفيلم المصري "19 ب" -الذي يعرض في المسابقة الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي- تحث والدها على عدم الصمت أمام تصرفاتهم غير القانونية التي تورطه معهم، وتارة أخرى تقف في وجههم بمفردها، محاولةً الدفاع بنفسها عن والدها قليل الحيلة.
نجحت الفنانة ناهد السباعي التي تجسد الدور في أن تلفت الأنظار خلال العرض العالمي الأول للفيلم، بالرغم من قلة مشاهدها، فإن صدق أدائها وتجسيدها دور الفتاة البسيطة، كان عاملًا كبيرًا في أن تحوز إعجاب الحضور.
وتُعدُّ ناهد السباعي واحدةً من الفنانات التي تحرص على المشاركة في المهرجانات السينمائية المختلفة، من خلال أفلامها التي تختارها بعناية، ومن بين هذه الأفلام "يوم للستات" الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2016، وحازت فيه على لقب أفضل ممثلة، وفيلم "678" الذي شارك في عدد من المهرجانات، وحصدت من خلاله على جوائز عدة.
تفاؤل بالمهرجان
تؤكد ناهد السباعي لـ"القاهرة الإخبارية"، أنها تتفاءل دائمًا بعرض أفلامها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، بالإضافة لكونه "بشرى خير" عليها عندما حصدت جائزة أحسن ممثلة في فيلم "يوم للستات"، معربةً عن سعادتها بردود الفعل التي تلقتها على دوره في فيلم "19 ب"، التي كانت أكبر من توقعتها.
تضيف ناهد أن شخصية "يارا" تطلبت منها المذاكرة الجيدة، والتحضير، وعقد جلسات عمل مع المخرج أحمد عبد الله السيد للوقوف على تفاصيل الدور بشكل أكبر.
الحيوانات الأليفة
يحرص "حارس العقار" الذي يجسد دوره الفنان سيد رجب على الاعتناء وتربية قطط وكلاب الشارع داخل الفيلا المهجورة، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، غير أنه يتعرض لمضايقات من بعض البلطجية الذين يحاولون إرغامه على التعاون معهم في أعمال غير قانونية، فيقومون بتسميم أحد هذه الكلاب.
تشير الفنانة ناهد السباعي إلى أن أكثر ما أسعدها هو تفاعل الجمهور مع العمل، وإحساسهم بما يتناوله الفيلم، وتعاطفهم مع الحيوانات الأليفة، ورفض العنف ضدهم، مؤكدة أنها لم تجد صعوبة في التعامل مع الحيوانات في أثناء التصوير، وكانت سعيدة معهم لأنها كائنات ضعيفة.
التحديات
تؤكد ناهد السباعي أن أكثر تحديات الفيلم هو تصويره بهذا العدد من الحيوانات، خاصة أنها غير مدربة وضالة، لكنها ظهرت في الفيلم، كأنها تمثل في العمل، بالإضافة لتصويره في لوكيشن واحد، وهذا صعب في كل شيء سواءً لنا كممثلين والجمهور الذي قضى وقت المشاهدة في مكان واحد، ولكنه حمل جانبًا إيجابيًا، إذ جعل الجمهور يتعايش بشكل أكبر مع الشخصيات.