الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حب ومرح ودموع".. لبلبة تحكي أسرار مشوارها الفني في مهرجان القاهرة السينمائي

  • مشاركة :
post-title
ندوة الفنانة المصرية لبلبة

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

وسط أجواء مليئة بالحب والمرح والذكريات والحنين والدموع، أقيمت اليوم، الأربعاء، ندوة الفنانة المصرية لبلبة، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الرابعة والأربعين، وذلك بعد أيام من تكريمها في حفل الافتتاح، وأدار الندوة المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان، وسط حضور كبير من الجمهور المصري والعربي.

موهبة مبكرة

وجهت "لبلبة" في البداية رسالة محبة لكل الحاضرين، قبل أن تتطرق للحديث عن بدايتها في الفن، حيث قالت: "الحقيقة لم أختر الدخول إلى عالم التمثيل بإرادتي، لأن موهبتي بدأت مبكرًا منذ كان عمري ثلاث سنوات، حيث كنت أقوم بتقليد أقاربي وجيراني، وكانت أول شخصية أقلدها هي عمتي، فلاحظت والدتي هذه الموهبة، وعندما أصبح عمري 5 سنوات، حضرت مع والدي مسابقة فنية بالمصادفة، وفور أن سمعت صوت الموسيقى، بدأت في الرقص، وحصلت على الجائزة الأولى رغم أنها لم تكن مسابقة خاصة بالأطفال، وحضر هذه المسابقة المخرج الكبير نيازي مصطفى، الذي شاهدني وأعجب بي، وطلب من والدتي الذهاب إلى استوديو النحاس، ومن هنا كانت انطلاقتي في عالم السينما في فيلم "حبيبتي سوسو".

مخرجون

مشوار لبلبة الذي بدأ مبكرًا، به العديد من الأعمال الناجحة والمخرجين الموهوبين، الذين حرصت على أن تحكي ذكرياتها معهم خلال الندوة، حيث قالت: "عملت مع أساتذة كبار منهم حسين كمال، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى، يوسف شاهين، سمير سيف، وعاطف الطيب، وكانوا يقدرون قيمة العمل الفني، فكنا نبدأ التحضير للعمل مبكرًا قبل 6 أشهر، وليس مثل الآن".

غناء

وبخفة روحها المعهودة قامت لبلبة بالغناء على المسرح حينما ذكّرها أمير رمسيس بأول أفلامها التي غنت فيها، وأعجب الجمهور بطريقتها في الأداء على المسرح، وطلبوا منها أن تقدم أكثر من أغنية ولبت مطالبهم بسعادة كبيرة.

أفلام استعراضية

شاركت لبلبة في عدد من الأفلام الاستعراضية الشهيرة، وتحكي ذكرياتها مع تلك الأعمال وتقول: "المخرجان حسن الإمام ومحمد عبد العزيز أكثر من وجهاني في مشواري الفني، وساعداني أن أشارك بعدد من الأفلام منها "مولد يا دنيا"، وبعد ذلك جاء فيلم "في الصيف لازم نحب" الذي عُرض في سينما مترو وظل فترة طويلة في دور العرض، وحقق نجاحًا باهرًا".

وتابعت: "تواجدت بعد ذلك في فيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين"، وسأكشف سرًا عن العمل لم أعلن عنه من قبل، إذ كان من المفترض أن يُقدم العمل بنجمة أخرى غيري لكنها اعتذرت، وجاءتني الفرصة لأن أتواجد في عمل فتح لي أبوابًا أخرى في مسيرتي الفنية".

جنة الشياطين

حرص المخرج أمير رمسيس خلال الندوة على أن يوجه التحية للنجم المصري محمود حميدة الذي جاء خصيصًا من أجل لبلبة التي تذكرت مشاركتها معه في فيلم "جنة الشياطين"، وقالت: "قدّم محمود حميدة دورًا في منتهى الروعة؛ لأنه ظهر بدور شخص متوفي وكان لا يتنفس في المشاهد الطويلة، وهذا يحسب له، وحصلنا على جوائز كثيرة في سويسرا وإشادة كبيرة بهذا العمل".

يوسف شاهين

ولا تنسى لبلبة عملها مع المخرج يوسف شاهين وقالت: "حينما قابلني في الصيف قال لي سأجعلك تجسدين دور بهية في فيلم الآخر، ولا تعرفي أن هذا يرمز في أعمالي إلى مصر، وسنغير قليلًا في ملامحك وسنجعل شكلك عجوزًا ووجهك شاحبًا، ورفض أن أمشي دون أن أجلس واقرأ العمل، وسعدت جدًا، وسألته أي عمل رأيتني فيه من قبل، وفاجئني قائلًا: جنة الشياطين".

اختصار دور لبلبة في فيلم "إسكندرية نيويورك" أحزنها، ولكنها رغم ذلك تقول: "أنا لا أجرؤ أن أقول لمخرج لماذا حذفت مشهدًا أو أضفته، مهمتي تنتهي عند التمثيل".

التقليد

لبلبة فنانة اشتهرت في بدايتها بتقليد النجوم، وكان هذا دافعًا لأحد الحاضرين أن يطلب منها تقليد النجوم، فقامت لبلبة بتقليد المطربة الراحلة فايزة أحمد، وحكت قائلة: "التقليد كان مرحلة في حياتي، وانتهيت منها لأن هناك من غضبوا مني بسبب تقليدهم".

حنين

وفي سؤال آخر من أحد الحاضرين عن الفنان الذي كانت تتمنى أن يوجد معها اليوم من النجوم الراحلين، قالت وهي تبكي: "لدي حنين لكل النجوم الذين رحلوا وكنت أتمنى أن يوجد معي نور الشريف بعد والدتي، ومحمود عبد العزيز، وأحمد زكي".

ونوّهت لبلبة إلى أن رفيق دربها عادل إمام حرص على تهنئتها بعد حصولها على الهرم الذهبي.

فنانة شاملة

الفنانة المصرية إلهام شاهين حرصت على أن تلقي كلمة وقالت: "نونيا هي الصداقة الحقيقية والصدق، وهي أكثر إنسانة طبيعية قابلتها في حياتي والوسط الفني، وأنا معجبة بحفاظها على شكلها وجسدها، وأحييك على كل أدوارك، لأنك فنانة شاملة تستحق كل التقدير".

موسوعة جينيس

وطالب الفنان المصري محمود حميدة بانضمام لبلبة إلى موسوعة "جينيس" حيث قال: "حينما يعمل الأطفال في السينما تكون شخصياتهم صعبة جدًا، ولكن نونيا ظلت مرحة، وحافظت على شكلها وموهبتها، ويجب أن تنضم لموسوعة جينيس".