بينما تتخذ بعض الدول إجراءات صارمة للحد من استهلاك التبغ، تنتقد منظمة الصحة العالمية تراخي ألمانيا، في الإجراءات التي من شأنها الحد من التدخين، بحسب مجلة "دير شبيجل".
وقال روديجر كريش، مدير تعزيز الصحة بمنظمة الصحة العالمية، إننا لا نفهم سبب تراخي السياسيين في ألمانيا في تنفيذ إجراءات مكافحة التبغ، والتي تحتل المرتبة الرابعة في الاتحاد الأوروبي خلف كل من بلغاريا، واليونان، والمجر، في قائمة استهلاك التبغ، إذ تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 23 في المئة من الألمان يدخنون سيجارة كل يوم.
وتشمل الإجراءات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لحماية غير المدخنين: التحذيرات الصارمة من التدخين على علب السجائر، وحظر الإعلانات، وحظر التدخين في الأماكن العامة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك عدة عناصر مفقودة في ألمانيا من بينها الضرائب المرتفعة على منتجات التبغ، نظرًا لأن آخر زيادات في أسعار السجائر أقل من معدل التضخم، وفي النهاية تجعل التدخين أرخص.
ولا يحظر التدخين على مستوى البلاد ولا في أي من الولايات الفيدرالية الـ16 تمامًا بموجب القانون في جميع المنشآت الثمانية، وهي: المؤسسات الصحية، والتعليمية، والجامعات والمباني العامة، وأماكن العمل، والمطاعم، والحانات، ووسائل النقل العام.
واكتفت أربع ولايات فقط من الولايات الفيدرالية الستة عشر بحظر التدخين تمامًا في مرافق الرعاية الصحية، كما لم يتم سن حظر كامل على التدخين في وسائل النقل العام.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة المدخنين في جميع أنحاء العالم آخذة في الانخفاض، ويستخدم 1.3 مليار شخص التبغ، وأكثر من ثمانية ملايين شخص يموتون بسبب استهلاك التبغ كل عام في جميع أنحاء العالم، من بينهم 1.2 مليون غير مدخن يموتون من التدخين السلبي، بما في ذلك 65000 طفل.