يضع آلاف المهاجرين أعينهم على ألمانيا في رحلتهم لأوروبا، بعد أن حظيت برلين بالنسبة الأكبر لطلبات اللجوء، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وكالة اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وأصبحت ألمانيا الوجهة الأكثر أهمية لطالبي اللجوء، في الفترة الماضية، بعد أن وصل نصيبها النصف من طلبات لجوء السوريين والأفغان والأتراك، المُقدمة إلى أوروبا، مايو الماضي.
ارتفاع طلبات اللجوء.. وسوريا في المقدمة
ويستمر عدد طالبي اللجوء في الارتفاع، بعد تقديم ما مجموعه 87000 طلب لجوء، مايو الماضي، في 27 دولة بالاتحاد الأوروبي، وكذلك في النرويج وسويسرا، بزيادة 16% عن أبريل.
وسجلت ألمانيا 12 ألف طلب لجوء من سوريا، 8100 من أفغانستان، و5400 من تركيا.
وفقًا لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، كان عدد طالبي اللجوء المسجلين، مايو الماضي، أعلى بنسبة 24% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
بالنسبة للطلبات الواردة من سوريا، فتم تسجيل زيادة بنسبة 48%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما شهد الأفغان انخفاضًا بنسبة 8%.
طلبات محسومة
أعلنت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، الموافقة على 9700 قرار لجوء من سوريا، مايو الماضي، ومُنحت الحماية لـ95% من الحالات.
وقالت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، إن الأشخاص المتضررين من سوريا لا يحصلون على وضع اللاجئ بل يقتصر على الحماية الفرعية فقط.
ويُمنح وضع اللاجئ عندما يتعرض اللاجئون لأضرار جسيمة من انتهاكات حقوق الإنسان في بلدهم الأصلي.
ألمانيا في المقدمة وإسبانيا وفرنسيا
فيما يتعلق بالعدد الإجمالي لطالبي اللجوء، تأتي ألمانيا في الصدارة من حيث الطلبات في مايو، إذ تم تقديم 27% من الطلبات فيها، تليها إسبانيا بـ20%، ثم فرنسا 16%، وأخيرًا إيطاليا 13%.
اللغة اللاعب الأبرز
وتلعب اللغة دورًا كبيرًا نظرًا لأن الأشخاص من البلدان الناطقة بالإسبانية مثل فنزويلا، كولومبيا، وبيرو، الذين يتقدمون بطلب للحصول على اللجوء في الاتحاد الأوروبي قدموا طلباتهم بشكل أساسي في إسبانيا.
بينما كانت فرنسا الوجهة الأكثر أهمية لطالبي اللجوء من ساحل العاج، كما يتم تقديم الطلبات في هذه الحالات بشكل متزايد بإيطاليا.
تلقى سياسة الهجرة انتقادات داخل الأوساط الألمانية، بعد أن قال ألكسندر ثروم، المتحدث المحلي باسم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن أوروبا تمر بأزمة هجرة حادة منذ شهور ولا توجد مؤشرات على أن الضغط سوف يقل، وإن بلاده الأكثر تضررًا من هذه الأزمة.
وطالب "ثروم"، وزيرة الداخلية نانسي فيزر، أن تنتهي من سياسة الهجرة القائمة على مبدأ "دعه يعمل" وتدرك خطورة الوضع، وأن تكون حماية الحدود الألمانية أولوية منذ فترة طويلة، بعد أن تقدم هذا العام أكثر من 160 ألف شخص بطلبات لجوء في ألمانيا
إصلاح نظام اللجوء
في الشهر الماضي، وافق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على إصلاح نظام اللجوء الأوروبي، لسرعة الإجراءات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.