منافسه قوية تشهدها دور العرض المصرية في موسم الصيف، إذ يتواصل سباق الأفلام بحرص صنّاع الأعمال على طرح أعمالهم الجديدة فور الانتهاء منها، للحصول على أكبر قدر من كعكة إيرادات الصيف، ومن بين هذه الأعمال فيلم "وش في وش" الذي يلعب بطولته أمينة خليل ومحمد ممدوح، الذي يتناول في إطار اجتماعي الخلافات الزوجية، واعتمد فيه المخرج والمؤلف المصري وليد الحلفاوي على طرح القضية بأسلوب كوميدي.
يؤكد مخرج ومؤلف "وش في وش" لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه يحتفظ بفكرة الفيلم منذ سنوات طويلة، ويقول: "هذا أول فيلم لي أقوم بكتابته وإخراجه في الوقت نفسه، فكانت تجربة ثرية ومليئة بالتحديات، بالإضافة إلى أنني أردت تناول مشكلة اجتماعية بشكل ساخر وشرح وجهة نظر مع تقديم رسالة هادفة، وتدور فكرته ورسالته الأساسية عن تدخل الناس في علاقات الغير بشكل مبالغ فيه، حتى وإن كان لغرض فعل الخير، فبدأت في كتابة العمل قبل عامين، لتسليط الضوء على هذه القضية".
ويضيف: "تدور أحداث الفيلم في يوم واحد فقط، وهو ما سبب بعض الصعوبات، وتحديدًا كيفية طرح القصة في يوم واحد واستعراض وجهات النظر، إذ كانت حرية الحركة صعبة وتحتاج إلى مجهود ضخم حتى تستطيع توصيل وجهة النظر إلى الجمهور".
ثنائي مفيد للعمل
يري مخرج "وش في وش" أن وجود الثنائي محمد ممدوح وأمينة خليل في عمل سينمائي أمر مفيد للعمل من كل النواحي، ويقول: "تجمعهما كيميا كبيرة وصداقة حقيقية وتفاهم قوي، وهذا أمر مفيد للعمل، إذ يساعد المخرج والإنتاج والممثلين أيضًا، ويظهر العمل بشكل قريب إلى القلب ويلمس الجمهور".
يشير الحلفاوي إلى أن طرح العمل خارج المنافسة السينمائية في العيد أمر لا يشغل باله، لافتًا إلى أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت.
ويضيف "موسما عيد فطر والأضحى شهدا منافسة سينمائية قوية، إذ كانت هناك أفلام متنوعة بين الأكشن والكوميدي والرومانسي، وهذه الحركة القوية تنعكس على السينما بشكلٍ إيجابي".
الروبوت
كان للمخرج وليد الحلفاوي تجربة تلفزيونية عن الروبوت والذكاء الاصطناعي من خلال الجزء الأول من مسلسل "في بيتنا روبوت"، وحول ذلك يقول: "تجربة ممتعة وسعدت بها بشكل كبير للغاية، وأحببت فكرة الروبوت لأنها كانت جديدة ومختلفة، ولن أتردد في تقديم عمل فني عن الذكاء الاصطناعي إذا كان يناقش موضوعًا دراميًا مهمًا".