الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الموسيقار الفلسطيني سهيل خوري: جولات موسيقية لـ"الأوركسترا العربية" لمناهضة التمويل الأجنبي المشروط

  • مشاركة :
post-title
الموسيقار الفلسطيني سهيل خوري

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أطلق معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى مؤخرًا، مبادرة لتقديم حفلات وجولات بالأوركسترا العربية، بهدف جمع الأموال لمناهضة التمويل الأجنبي المشروط، في حدث استثنائي من قلب فلسطين.

وأكد الموسيقار الفلسطيني سهيل خوري، مدير المعهد، في تصريحات خاصة لموقع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك حالة من الجدل بين المؤسسات الفلسطينية بسبب الممولين الأجانب، وأن هناك بعض المؤسسات التي وافقت على الانصياع والرضوخ للشروط الموضوعة من قبل الممولين الأجانب، مما ساهم في حصار التنظيمات والمؤسسات الفلسطينية المناهضة للاحتلال، بينما البعض الآخر رفضت هذا التمويل.

وأضاف أن الرافضين للتمويل الأجنبي المشروط أطلقوا حملة لمناهضته، لكنها لم تنجح بسبب ضعف القدرات الذاتية، لذا فإن الهدف من وراء هذه المبادرة هو تقديم عروض الأوركسترا، من خلال محاولة مشاركة المجتمع في القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساسية والمصيرية، حيث يتمثل ذلك في عروض وجولات الأوركسترا العربية، من خلال إشراك الناس وتوعيتهم بقضية التمويل الأجنبي المشروط، وما يترتب عليه من مساوئ كثيرة على الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن المبادرة تخلق بديلًا جزئيًا من التمويل يمكن الاعتماد عليه، فمثلا بدلًا من أن يدفع المتلقي تذكرة عادية لعرض موسيقي بقيمة 50 شيكل، سيدفع 50 شيكل إضافية كتبرع منه، ويسهم في كسر شروط التمويل الأجنبية المُذلة.

وتابع: "نحاول إعادة البوصلة إلى الجمهور من خلال إعادة تكوين العلاقة بين المؤسسات الفلسطينية والجمهور الفلسطيني المتلقي للخدمة، لتكون هذه العلاقة مبنية على أجندة وطنية للكفاح والنضال من أجل تحرير الأرض، وليست على أجندات غربية مساندة للاحتلال سواء بقصد أو دون، مع ادعاء دعم عملية السلام دون أي نتيجة، وبالتالي تدعم الوضع القائم دون اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال، وتحول دون تمكين الفلسطينيين من إنهائه، بهدف تخديرهم بالدعم المالي من ناحية، ومحاصرة مناضليهم من ناحية أخرى".

وعن جولاتهم الموسيقية المقبلة، ضمن فعاليات المبادرة، قال خوري: "المبادرة تُعد التجربة الأولى في هذا المجال، ونأمل أن تكبر وتنجح، حيث ستقوم الأوركسترا العربية بعمل عرضين موسيقيين في جامعة بيرزيت، الأول، غدًا الخميس، والآخر، يوم السبت 26 نوفمبر، في قصر المؤتمرات ببيت لحم، وسنعمل على تنظيم عروض أخرى من المعهد تحت الشعار نفسه".

وطالب بضرورة تضافر الجهود معه من الشعب الفلسطيني، للقضاء على التمويل الأجنبي المشروط، الذي تجاوز عمره الـ30 عامًا، بهدف زعزعة أسس هذا التمويل الأجنبي وإنهائه في فلسطين.