أكد الرئيس الكيني ويليام روتو، التزام القارة بالمساهمة في النهوض بالمجموعات الاقتصادية وتحقيق التكامل بين دول القارة الإفريقية، مشيدًا بقيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنمية "النيباد"، وإسهاماته في تحقيق إنجازات على مستوى التكامل الاقتصادي.
وأعرب "روتو"، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الإفريقي، عن شكره وتقديره لدور مصر في استضافة قمة المناخ "كوب 27"، في شرم الشيخ، التي أظهرت صوتًا إفريقيًا موحدًا وأسهمت في مواجهة أكبر تحدٍ يواجه الإنسانية، الذي يتمثل في التغيرات المناخية.
وثمّن إنجازات الرئيس المصري وإسهاماته في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي بالقارة الإفريقية، بالإضافة إلى وضع منظور إفريقي جديد للعمل المناخي.
وأشار إلى أن إسهامات مصر في هذا المجال أسهمت بشكل رئيسي في حل قضية تغير المناخ، ونوّه بالدور الذي لعبته مصر برئاستها لمؤتمر المناخ كوب 27، في شرم الشيخ.
وأكد "روتو" أن الاتحاد الإفريقي يعمل "بجد" لتنفيذ أجندة 2063، وشدد على ضرورة وضع الحلول للقضايا التجارية وتمويل المؤسسات، والسعي لتوفير التمويل الذاتي للمؤسسات الإفريقية، مضيفًا أن "60% من ميزانياتنا يمولها الشركاء ومعنيون بحشد الموارد".
ولفت إلى ضرورة مواجهة أزمة الديون واتخاذ إجراءات إصلاحية بشأنها، ووضع آلية تمويل عادلة تتساوى فيها إفريقيا مع الجميع.
وفيما يتعلق بإمكانات القارة الإفريقية، أكد الرئيس الكييني أن القارة السمراء لديها مخزونًا وفيرًا من الطاقة المتجددة والمعادن، كما أنها تملك قوة عمل شابة، الأمر الذي يمكنه تعزيز مساعي اللحاق بركب التنمية الصناعية.
انطلقت صباح اليوم الأحد، أعمال قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتعقد القمة بمشاركة 13 دولة إفريقية، منها خمس دول تُشكل أعضاء مكتب الاتحاد الإفريقي، و8 تُشكل رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية بالقارة.