انطلقت مساء أمس النسخة الخامسة لمهرجان "الجزائر الدولي للضحك"، في بهو قصر ثقافة مفدي زكريا بالجزائر، بمشاركة 10 كوميديين جزائريين وأجانب، وحضور عدد غفير من الجمهور.
شهد حفل الافتتاح تقديم فيلم وثائقي تكريمًا للممثلين الجزائريين، الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية، منذ ستينيات القرن الماضي، مثل رويشد وحسن حساني والمفتش الطاهر وثلاثي "بلا حدود".
واستقطب العرض الافتتاحي نحو 1000 مشاهد على مدار ساعتين من العروض الفكاهية، قدمتها مواهب من الساحة الجزائرية والأجنبية.
وشارك كل من رضوان إلياس وأيوب ملة وموستازو، الجمهور طرائف من حكايات مضحكة حول حياة الرعايا الجزائريين في الخارج، كما قدمت الكوميدية الفرانكو-جزائرية زهرة حميتي المعروفة باسم "حورية زيو فار"، مقتطفًا من آخر عرض لها بعنوان "وأخيرًا أنا"، الذي يعبر عن نظرة المجتمع تجاه المرأة.
وتمحورت العروض الفردية "ستاند-آب" المستمدة من الثقافة الجزائرية والإفريقية حول الهجرة، وعلى خشبة مسرح دون ديكور ومجهزة بشاشتين عملاقتين، توالت عدة أسماء من الساحة الكوميدية لاطلاع الجمهور الجزائري بآخر عروضها التي تتناول مواضيع الساعة وحكايات مرحة مستمدة من الحياة اليومية.
يشهد المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى السبت 15 يوليو الجاري، مشاركة 30 كوميديًا جزائريًا مثل عبدالقادر السيكتور وأمينة دحمان وكريمو دراجي، وفوضيل قيبو وفريد شماخ وصوفيا بلعباس، كما سيقدم الفكاهي الجزائري الشهير عبدالقادر السيكتور عرضين فرديين.
يشارك أيضًا أسماء لامعة بالساحة الدولية مثل الكوميديان البريطاني أولي هورن والإيفواري ساكو كامارا، بجانب كوميديين أجانب من عدة دول، منها تونس والسنغال وكوت دي فوار وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة لمواهب في المونولوج الفكاهي (ستاند أب) من تونس والسنغال والكونغو، منهم من قدم عروضه لأول مرة في الجزائر، مثل السنغالي جون سولو، دولينو من الكبيبك من أصل كونغولي.
وبالتزامن مع العروض الفردية والاسكتشات، ينظم المهرجان ورشة تكوينية يشارك بها مهنيون يرافقون فكاهيين من الساحة الفنية الجديدة، فضلًا عن تخصيص "ركن الأطفال" يُقدم فيه عروض وورشات ترفيه وتسلية، فضلًا عن عروض للعرائس والمهرجين.
