أذاعت قناة "القاهرة الإخبارية" نبأ عاجل، يفيد بإدانة قمة العشرين المنعقدة في مدينة بالي بإندونيسيا، للحرب في أوكرانيا وفق المسودة النهائية للقاء القادة.
أشارت مسودة إعلان لقادة مجموعة العشرين، اطلعت عليها "رويترز"، اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر، إلى أن معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا، وشددو الى أنها تفاقم الهشاشة في الاقتصاد العالمي.
وأظهرت المسودة أن أعضاء مجموعة العشرين أعربوا أيضًا عن قلقهم العميق إزاء التحديات التي يواجهها الأمن الغذائي العالمي، من خلال تصعيد التوترات، داعيين إلى الحاجة إلى استقلالية البنك المركزي، لضمان استمرارهم في جهودهم لكبح جماح التضخم المرتفع.
وأفضت المسودة إلى أن معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا، وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة، وتؤدي إلى تفاقم الهشاشة القائمة في الاقتصاد العالمي"، مشيرة إلى أن روسيا عارضت اللغة.
وقالت مسودة الإعلان التي أكدها دبلوماسي أوروبي، كانت هناك تناولات أخرى للأوضاع والقضايا العالمية، من قبل أعضاء مجموعة العشرين.
خيّمت مسألة الحرب الروسية الأوكرانية على أجواء القمة التي تستضيفها إندونيسيا، ودول أخرى، قالت إنه ينبغي أن تركز على المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.
وجاء في مسودة الإعلان: "مع الاعتراف بأن مجموعة العشرين ليست منتدى لحل القضايا الأمنية، فإننا نقر بأن القضايا الأمنية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد الماضي، إن مجموعة العشرين ليست المكان الذي تواجه فيه القضايا الأمنية، وينبغي بدلًا من ذلك إعطاء الأولوية للتحديات الاقتصادية العالمية.
وقالت مسودة الوثيقة أيضًا إن البنوك المركزية لمجموعة العشرين تراقب الضغوط التضخمية، وستقوم بمعايرة وتيرة التشديد النقدي لضمان بقاء توقعات التضخم ثابتة بشكل جيد.
وأشارت إلى أن "استقلالية البنوك المركزية ضرورية لتحقيق هذه الأهداف ودعم مصداقية السياسة النقدية".
وقالت مسودة الإعلان إن إجراءات التحفيز المالي يجب أن تكون "مؤقتة وهادفة"، للتخفيف من وطأة ارتفاع تكاليف السلع الأساسية للفئات الأكثر ضعفًا، لتجنب زيادة الضغوط التضخمية.
وفيما يتعلق بمشكلات الديون، شددت الوثيقة على أهمية مشاركة جميع الدائنين في العبء العادل، دون الإشارة إلى الصين التي تعرضت لانتقادات من الدول الغربية، لتأخيرها جهود تخفيف العبء عن بعض الاقتصادات الناشئة.
وجاء في الوثيقة "نعيد تأكيد أهمية الجهود المشتركة لجميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الدائنين من القطاع الخاص، لمواصلة العمل نحو تعزيز شفافية الديون".
أدى الجدل حول كيفية وصف الحرب في أوكرانيا، إلى منع وزراء مجموعة العشرين في وقت سابق من هذا العام، من إصدار بيان مشترك.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نظراءه في القمة عبر مقطع فيديو، على تكثيف قيادتهم ووقف الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها.
وتقول روسيا، التي مثلها في القمة سيرجي لافورف، وزير الخارجية، إنها تجري عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.