تحظى قمة العشرين "G20" المقامة في إندونيسيا وتحديدًا في مدينة بالي، اليوم الإثنين، بأهمية كبيرة في ظل الأحداث الراهنة في العالم، وما ترتب على الحرب الروسية الأوكرانية من أزمات اقتصادية في جميع دول العالم.
الحرب الروسية ضد أوكرانيا ستكون حاضرة بقوة على طاولة المناقشات بين زعماء وقادة دول القمة، رغم غياب الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لن يحضر قمة العشرين، وسوف ينوب عن وزير الخارجية سيرجي لافروف، بحسب "رويترز".
ولم يكن غياب "بوتين" عن القمة السبب الوحيد للزخم الجاري حول القمة، ولكن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج لأول مرة منذ توليهما منصب الرئاسة.
بوتين لن يغير رأيه.. ورفض المواجهة
بدوره، عقّب المستشار الألماني أولاف شولتس، على غياب الرئيس الروسي، حيث قال إنه كان يرغب في حضور الرئيس الروسي للإجابة عن استفسارات وانتقادات الدول الأعضاء بشأن الحرب في أوكرانيا، بحسب صحيفة "إن تي في" الألمانية.
وقال "شولتس"، خلال زيارته في العاصمة الفيتنامية "هانوي"، إنه كان من الجيد لو ذهب الرئيس بوتين إلى قمة مجموعة العشرين، والسبب الأرجح في عدم حضوره، هو رغبته في عدم مواجهة الانتقادات التي سوف تُوجه إليه.
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن المستشار الألماني قال إنه لا يعتقد أن بوتين كان سيغير رأيه في اللحظة الأخيرة، وأن وزير خارجيته الأقرب للمشاركة في قمة العشرين.
تفاؤل حذر
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس تفاؤله بإحراز تقدم في بناء السلام، وأن حكومته تتفاوض مع جميع الأطراف المعنية بتحقيق ذلك واحترام القواعد الدولية، بحسب الصحيفة الألمانية.
وأوضح أنه يجب على النظام الروسي أخذ خطوات جادة تتسق مع مطالبات أعضاء القمة لوقف الحرب على أوكرانيا.
قمة غير عادية
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن اجتماع مجموعة العشرين سيركز على الحرب الروسية في أوكرانيا، بحسب الصحيفة الألمانية.
وبحسب الصحيفة، فإن "سوناك" أعلن أن القمة لن تكون كالمعتاد، ولكن سيتم العمل على فضح ازدراء الرئيس الروسي للتعاون الدولي وقواعد قمة العشرين.
حضور افتراضي لزيلينسكي
ودعت إندونيسيا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لحضور القمة، الذي أكد أنه لن يشارك إذا شارك فيها بوتين، بحسب "رويترز".
ومن المتوقع أن ينضم زيلينسكي افتراضيًا، في القمة التي تبدأ 15 نوفمبر، بحضور عدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج.