أعادت فرنسا، اليوم الأحد، فتح الشقة الخاصة المكونة من طابقين والمملوكة لملكة فرنسا السابقة ماري أنطوانيت للجمهور بعد سنوات من التجديدات.
ووفق راديو "فرنسا الدولي" فإن ماري أنطوانيت، التي كانت أرشيدوقة النمسا، وصلت إلى قصر فرساي عام 1770 بعد زواجها من الملك المستقبلي لويس السادس عشر.
"ماري" التي نشأت مع الروتين الاحتفالي الأقل تفصيلًا في القصور الملكية بالنمسا، واجهت صعوبة في التكيف مع آداب السلوك الملكي في فرنسا وحاولت على مر السنين البحث عن حياة أكثر خصوصية.
لذا قررت الانتقال إلى شقة الملكة ماري ليزكزينسكا السابقة في الطابق الأول من فرساي، لكنها سرعان ما بدأت في تزيين غرفها الخاصة، التي استمرت في تزيينها حتى عام 1788.
واشتهرت ماري أنطوانيت باهتمامها بالتفاصيل في الموضة والتصميم الداخلي، وحبها للفنون، ويتضح ذوقها في الديكور والمجموعات الخاصة، التي أعيد فتحها للجمهور هذا الأسبوع بعد أعمال ترميم مكثفة.
وتتكون شقة "ماري" من طابقين متصلين بسلالم، ففي الطابق الأول توجد غرفة ميريديان، وهو اسم عثماني، التي تم تجهيزها عام 1781، كما يوجد في الدور نفسه مكتبة يعود تاريخها إلى عام 1781، تم ترميمها أخيرًا بفضل رعاية مجموعة أصدقاء فرساي، كما تم الاستعانة بالأعمال الخشبية المنحوتة المستوحاة من الزخارف المصرية التي كانت شائعة في عام 1784 لتأسيس الخزانة الذهبية بالشقة.
وفي الطابق الثاني توجد غرفة طعام ودوار وغرفة بلياردو (وهي لعبة تُلعب في فرساي منذ لويس الرابع عشر) وكانت تُستخدم أيضًا لاستضافة الأصدقاء والضيوف، ويحوي الدور على ثلاث غرف لخادمات الغرف وثلاث غرف للموظفين الآخرين.
تم تزيين العديد من القطع في الشقة بزخرفة الأناناس التي أنتجها مصنع جوي في القرن الثامن عشر.