انتعشت السياحة في تركيا، خلال عطلة عيد الأضحى، إذ شهدت عدة مدن إقبالًا كبيرًا على المنشآت السياحية والتاريخية، وسجلت إحدى البلدات 5 آلاف زائر خلال يومٍ واحدٍ فقط، فيما اقترب معدل الإشغال في مدينة أخرى من 100 بالمئة، وسط استمرار تدفق الزائرين.
مطار أنطاليا يُسجل بـ1124 رحلة خلال يوم
جلبت عطلة عيد الأضحى نشاطًا كبيرًا لقطاع السياحة في مدينة أنطاليا التركية، حيث وصل معدل إشغال المرافق إلى 100 في المئة، وأدى الإعلان المُبكر عن عطلة العيد وإغلاق المدارس واختيار السياح من مختلف أنحاء العالم لتركيا كخيار لقضاء العطلة إلى زيادة الكثافة، فيما حطم مطار أنطاليا رقمًا قياسيًا بـ1124 رحلة في 24 يونيو خلال العطلة فيما لا يزال يشهد المطار تدفقًا مستمرًا من السائحين من مُختلف أنحاء العالم، بحسب جريدة "الجمهوريت" التركية.
وجذبت أنطاليا اهتمام السائحين بشكلٍ كبيرٍ خلال عطلة عيد الأضحى، إذ صرح رئيس جمعية أصحاب الفنادق والمشغلين السياحيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كان كافال أوغلو، بأن هناك إشغالًا كبيرًا في المناطق الخاصة بقضاء العُطلات، مُشيرًا إلى أن هناك نشاطًا في السوق المحلية في جميع أنحاء تركيا.
وذكر كافال أوغلو، أن معدل الإشغال في أنطاليا يقترب من 100 في المئة، وأن عدد الزائرين الذين يأتون إليها بهدف القيام بجولات سياحية خلال العطلات، يبلغ نحو 300 ألف سائح، مُضيفًا أن السياح الأجانب والمواطنين الأتراك الذين يعيشون خارج تركيا يفضلونها، مُشيرًا إلى استمرار الزيارات بها بعد إجازة العطلة، وتُشير التقديرات إلى أن نسبة إشغال الفلل في بلدة كاش بمحافظة أنطاليا بلغت 95 في المئة.
بلدة مديات تستقبل 10 آلاف زائر خلال يوم
وتعتبر منطقة مديات بمحافظة ماردين والمعروفة باسم "أرض الأديان واللغات"، حيث يمتزج الأذان مع صوت الأجراس، تشبه متحفًا في الهواء الطلق بمبانيه التاريخية، ويعيش الناس فيها من مختلف الأديان واللغات والأعراق، وتُعد واحدة من أهم المراكز السياحية في تركيا، إذ تم إدراج منطقة طور عبدين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأصبحت بلدة مديات مركز اهتمام السياح المحليين والأجانب على حد سواء خلال عطلة العيد، وصرح شيهموس أكار، ويعمل مرشدًا في بيت ضيافة مديات، بأنه "زار القصر اليوم نحو 5 آلاف شخص، كما وصل 10 آلاف سائح إلى مديات اليوم".
ويتسوق السائحون الذين يزورون الكنائس التاريخية والمساجد والقصور في المنطقة في بازار صاغة الفضة والمنتجات المحلية، كما أنه يأتي إلى مديات المواطنون من عدة مدن تركية من أنقرة وإسطنبول وإزمير وغيرها، ولا تزال تستمر الكثافة السكنية في البلدة التي تُعد واحدة من بين أبرز تفضيلات السائحين المحليين والأجانب على حدٍ سواء.