تشتهر تركيا بوجود عدد من المدن التي تتميز بالجمال والهدوء والتراث الحضاري والتاريخي، بالإضافة إلى إطلالتها السياحية المميزة على عدد من السهول والجبال والبحيرات والأنهار، لتسجل اسمها في التصنيف الدولي للمدن الأكثر هدوءًا حول العالم.
ورشحت جمعية Cittaslow الدولية، التي تعني "مدينة هادئة"، والتي تشجع على عيش حياة بنمط أبطأ وذي طابع عالي الجودة وأكثر متعة، دخول 8 مناطق تركية جديدة إلى القائمة التي تضم بالفعل 22 بلدة.
سفري حصار.. أول مدينة تركية هادئة
كانت بلدة "سفري حصار" في مدينة إزمير أول بلدة تركية تنضم إلى قائمة المدينة الهادئة وذلك في عام 2009، وتعد بلدة رائدة في مجال استخدام الطاقة النظيفة، حيث قامت منذ نحو 9 سنوات بتوليد الطاقة الكهربائية لمبنى بلديتها عبر استخدام ألواح الطاقة الشمسية، وتشتهر المدينة بأسواق بيع المنتجات اليدوية التي تقوم النساء بإنتاجها بجانب اشتهارها بزراعة الزيتون والعنب.
تقع مدينة سفري حصار التي تميز ملامحها ومعالمها بالهدوء الدقيق والرقة، في جنوب غرب مدينة إزمير، التي تطل على شواطئ بحر إيجة التركي، ويستطيع زوارها الاستمتاع بشاطئ دوغان بي الذي يقع بين مدينة سفري حصار ومدينة كوتشي أداسي الذي يبعد عن المدينة نحو 20 كيلو مترًا، ويتميز بطول الساحل الذي يبلغ نحو 24 كيلومترًا.
22 مدينة تركية "هادئة"
وتم إدراج 22 منطقة من 17 مقاطعة تركية بقائمة "مدينة هادئة" من جمعية "ستاسلو"، كان من أبرزها سفري حصار وفوتشا في إزمير، وأكياكا في موغلا، فينيكا في أنطاليا، جودول في أنقرة، وإذنيك في بورصة.
وتمت إضافة المدن التي تمكنت من تلبية معايير مثل البيئة والبنية التحتية وجودة الحياة الحضرية والتماسك الاجتماعي، كما تشمل بنود أخرى مثل نظافة الهواء والماء والحد من التلوث البصري وضوضاء حركة المرور، إلى جانب إنشاء ممرات فعالة للدراجات.
8 مدن مرشحة للانضمام
وتقدمت 8 بلدات بطلبات للترشح ليتم إدراجها في قائمة المدينة الهادئة، وما زالت في طور مراجعة المعايير، وهي بلدات: داداي في كاستامونو، وإفلاني في كارابوك، وجوزليورت في أكساراي، وياكاكنت في سامسون، وبيرامتش في تشاناك قلعة، وسفري حصار في إسكيشهير، وشاركوي في تكيرداغ، وعثمانيلي في بيلجيك، وفقًا لما جاء في "سي إن إن" في نسختها الناطقة بالتركية.
ما هي جمعية Cittaslow الدولية
وتدعو جمعية Cittaslow، التي بدأت في إيطاليا في عام 1999 وانتشرت إلى 278 مدينة في 30 دولة حول العالم، إلى الحفاظ على وتيرة الحياة البطيئة وزيادة جودة الحياة، ويُعتقد أن هذا الهدف سيتحقق من خلال الحفاظ على البنية الأصلية والهندسة المعمارية والهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.
سيتاسلو أو المدينة البطيئة -خليط بين الإيطالية والإنجليزية- وهي حركة تمتدح البطء في المدينة، وتمثل شهادة على توافر خصوصيات محددة ترتبط بجودة الحياة وبالنمو المستدام. تحولت إلى فلسفة حياة تمارس بشيء من التفنن وأصبحت جمعية تتوفر على شبكة دولية وعلامة مسجلة.
انتشرت الجمعية التي دعت إلى نموذج تنموي مختلف حول العالم في وقت قصير، وأصبحت اتحادًا دوليًا حيث يمكن أن تصبح العديد من البلديات أعضاء. ويجب أن تفي المدن الأعضاء في الجمعية بـ72 معيارًا تحت عناوين البيئة والبنية التحتية وتناول الطعام بشكل بطيء والالتزام بفلسفة المدينة الهادئة.