الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفاصيل جديدة حول تمرد الـ36 ساعة.. قائد فاجنر تحرك بهدف وارتكب "خطأين"

  • مشاركة :
post-title
قائد فاجنر يفجيني بريجوجن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

لا تزال أصداء التمرد المسلح القصير، الذي شنته مجموعة "فاجنر" الخاصة ضد القيادات العسكرية الروسية، مساء الجمعة الماضي، تتردد في وسائل الإعلام الغربية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية، عن مسؤولين غربيين، أن قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، يفجيني بريجوجين، كان يخطط لأسر قادة المؤسسة العسكرية الروسية مثل وزير الدفاع سيرجي شويجو، ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف، خلال تمرده الأخير.

وقال المسؤولون إن بريجوجين بدأ في تنفيذ مخططه بشكل أسرع، بعدما كشفت وكالة الاستخبارات المحلية مساعيه.

وربما كان بدء مخططه بشكل مبكر، أحد عوامل فشل التمرد الذي استمر لمدة 36 ساعة، إذ أنهى بريجوجين مسيرته المسلحة نحو موسكو، التي لم تواجه أي مقاومة تذكر، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وأشار المسؤولون إلى أن قائد فاجنر خطط لأسر شويجو وجيراسيموف خلال زيارتهما إلى المنطقة الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، لكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اكتشف المخطط قبل يومين من تنفيذه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن وكالات استخبارات غربية اكتشفت خطط بريجوجين مبكرًا، بعد تحليل اتصالات وصور عبر الأقمار الاصطناعية.

تسريب تفاصيل خطة التمرد

ويرى المسؤولون الغربيون أن الخطة كانت يمكن أن تنجح لولا تسريب تفاصيلها، ما جعل حليف بوتين السابق يرتجل خطة بديلة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" أيضًا أن مخطط بريجوجين كان يعتمد على انضمام جانب كبير من القوات المسلحة الروسية إلى التمرد، والانقلاب ضد قاداته، وأن الاستعداد لتنفيذ المخطط شمل تخزين كميات كبيرة من الذخائر والوقود والأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدرعات وأنظمة الدفاع الجوي، قبل أيام من الهجوم.

وبحسب المعلومات الاستخباراتية الغربية، فإن بريجوجين بعد علمه بتسريب تفاصيل مخططه، أُجبر على التصرف أسرع من المتوقع، وتحرك مساء الجمعة واستولى على مدينة روستوف التي لها دور محوري في العمليات العسكرية الجارية بأوكرانيا.

وبحسب الاستخبارات الغربية، فإن سيطرة فاجنر بسهولة على المدينة التي يبلغ تعدادها نحو مليون نسمة، يشير إلى أن بعض القادة العسكريين فيها كانوا جزءًا من المخطط.

دور الجنرال "هرمجدون"

وقال المسؤولون الغربيون إنهم يعتقدون أن بريجوجين تواصل مع قادة بارزين في الجيش بشأن مخططه، وربما بينهم نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرجي سوروفيكين، ولكن لا يمكن تحديد ما إذا كان الأخير هو من مرر المعلومات حول المخطط إلى جهاز الأمن الفيدرالي.

وكان سوروفيكين أول قائد عسكري بارز دان تحركات فاجنر، مساء الجمعة الماضي، حين طالب بريجوجين بوقف رجاله.

ورغم ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إن الجنرال سوروفيكين، كان متعاطفا مع تمرد بريجوجين، لكن من غير الواضح إن كان قد شارك في دعم التمرد، حسب ما نقلت "رويترز".

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين، إن سوروفيكين كان مؤيدًا لبريجوجين لكن أجهزة المخابرات الغربية لم تتأكد على وجه اليقين مما إذا كان قد ساعد التمرد بأي شكل.

وعند بدء التمرد، حث سوروفيكين مقاتلي فاجنر في رسالة علنية على التوقف عن معارضة قيادة الجيش والعودة إلى قواعدهم. وقال سوروفيكين في مقطع مصور نُشر على تطبيق تيليجرام يظهر فيه وهو يضع يده اليمنى على بندقية "أدعوكم إلى التوقف".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، بأن سوروفيكين الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال "هرمجدون" كان لديه علم مسبق بأن بريجوجين يخطط للتمرد.

وسوروفيكين، هو رجل حرب مخضرم خاض معارك في الشيشان وسوريا وحصل بسبب ذلك على أوسمة من الرئيس فلاديمير بوتين. وكان قد تولى قيادة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في أكتوبر العام الماضي، لكنه نُقل إلى منصب النائب في وقت سابق من هذا العام.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه تم القبض على سوروفيكين بزعم علمه بمحاولة الانقلاب التي قام بها يفجيني بريجوجين. وقالت الصحيفة إن "الجنرال هرمجدون"، لم يظهر علنًا منذ تمرد فاجنر.

وأوردت "الإندبندنت" ما نقلته صحيفة "موسكو تايمز" الروسية عن مصدر: "من الواضح أن سوروفيكين اختار جانب بريجوجن خلال الانتفاضة" وقد استحوذوا عليه.